احتضنت مدينة توبا السنغالية، أمس الخميس، الحفل الرسمي للدورة الـ131 لـ”المغال الكبير”، أحد أبرز المواعيد الدينية في إفريقيا الغربية، الذي يقام سنويا تخليدا لذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا، مؤسس الطريقة المريدية.
وشهد الحفل مشاركة وفد مغربي رفيع المستوى، برئاسة رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدار البيضاء ـ أنفا حكيم الفضيل الإدريسي، في خطوة تعكس حرص المملكة على تعزيز حضورها الروحي بالقارة الإفريقية وتوطيد الروابط التاريخية التي تجمعها بالسنغال، خاصة عبر الطرق الصوفية الكبرى كالمريدية والتيجانية.
وحظي الوفد المغربي باستقبال رسمي من قبل الخليفة العام للطريقة المريدية، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والدبلوماسية، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وما يجمعهما من روابط روحية ضاربة في التاريخ.
وحضر فعاليات “المغال” هذا العام وفود رسمية من الحكومة السنغالية وممثلون عن السلك الدبلوماسي وعدد من الشخصيات الدينية، إلى جانب ملايين المريدين القادمين من مختلف مناطق السنغال ومن خارجها.
وقدرت السلطات السنغالية عدد زوار هذه الدورة بنحو 6,5 ملايين شخص، في أجواء شهدت تنظيم أنشطة دينية وثقافية عززت من مكانة “المغال” كموعد روحي بارز على الصعيد الإفريقي.
ويأتي هذا الحضور المغربي ليؤكد التزام المملكة بدعم جسور التواصل الديني والثقافي مع السنغال، وتكريس الشراكة الروحية التي نسجتها قرون من التفاعل بين البلدين.
و”المغال الكبير” (Grand Magal de Touba) هو احتفال ديني سنوي يقام في مدينة توبا بالسنغال، تخليدا لذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا امباكي، مؤسس الطريقة المريدية، إلى الغابون سنة 1895 من طرف الاستعمار الفرنسي.