وزير خارجية دولة قطر يٶکد من جديد علی دعمه لحقوق المرأة الأفغانية في العمل والتعليم

دينبريس
عبر العالم
دينبريس21 يناير 2023آخر تحديث : السبت 21 يناير 2023 - 3:01 مساءً
وزير خارجية دولة قطر يٶکد من جديد علی دعمه لحقوق المرأة الأفغانية في العمل والتعليم

أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر أن حکومة قطر تدعم حقوق المرأة الأفغانية في التعليم والمشارکة في العمل.

وأضاف المسٶول القطري أن الدوحة لا ترى من مبررات دينية أو ثقافية علی حد سواء لمثل هذه المحدوديات المفروضة على النساء الأفغانيات وأکد أن حکومته الآن تبذل جهدها جنبا إلى جنب مع باقي الدول الإسلامية لأجل المبارزة ضد هذا الوضع الراهن في أفغانستان .

کما أکد الشيخ محمد للنساء الأفغانيات في تصريحه أن قطر معهن تدافع عن حقوقهن. وقال الوزير انه أصيب بالإحباط وفقدان الأمل على إثر إصدار الإمارة الإسلامية لقرار الحظر الأخير؛ إلا أنه أکد أنه سينهج أسلوب الحوار المثمر مع طالبان.

وأفصح الشيخ محمد في هذه المقابلة عن محاولاته الإتصال بقيادة الإمارة الإسلامية بِقٙندهار للتباحث حول المسألة وأعرب عن أسفه لعدم نجاحه في ذلک.

هذا وتعتبر دولة قطر من الدول التي کانت لها علاقات طيبة مع طالبان قبل الإستيلاء على زمام الأمور في کابل وبعده وداومت على علاقاتها الديبلوماسية عن طريق سفارتها في کابل. وهذا فضل استراتيجي لن تنساه طالبان، وشعور بالأخوة و إحساس بالمسٶولية تجاه الأمة.

وإيران الصفوية أيضا صرفت الأموال و ساعدت طالبان بالأسلحة في قتالهم ضد قوات المحتلين ليس حبا في طالبان وأشکالهم أو جوارهم ولکن للتخلص من إمبراطورية العالم التي أوشکت أن تدق أبوابها قريبا خاصة و أن أمريکا کانت تطمع في انشاء قاعدة عسکرية دائمة في منطقة ” بجرام ” شمال غرب کابل للتحکم في مستقبل المنطقة، أيضا لأجل حماية أسلحة کسرى فارس النووية و الجرثومية و الکيماوية التي تهدد بها الدول العربية القريبة و البعيدة .

وإيران اليوم تتعدى الحدود في حربها الباردة الحارة على أهل السنة ليصل عملاؤها إلى الجزائر لينفذوا لها مخططاتها ضد الإمبراطورية المراکشية کما تسميها هي بذلک، لأنها العقبة في وجههم اليوم کما کانت في التاريخ ولم ولن تنس إيران ما فعله المراکشيون بالعبيديين الفاطميين، کما لن تنس تکفير الملک الحسن الثاني رحمه الله للخميني. وإذا کانت ايران تتطفل على إمبراطورية مراکش مع البعد الجغرافي فإن قطر لم تسلم من هذا التطفل و الإختراق إذا ما لاحظنا القرب الجغرافي و التاريخي کما هو الحال في العراق.

لقد اعتبرت بعض الأوساط السياسية تصريح الشيخ محمد تدخلا في الشٶون الداخلية لأفغانستان ثم تدخلا في دين الأفغان وبالتالي قفزة وعرة يحيطها خطر قد تتکسر على إثرها العظام.

إن تدخل السيد الوزير لو کان في الأمور السياسية أو صراع على الحدود لهان الأمر لدی القوم، إنما هو هجوم، مرفوض لدى البوشتون، على معنی بوشتو نفسِها وعلى تقاليد الأفغان. و أما ما له صلة بالدين کموضوع التعليم و العمل فإن طالبان قد أوضحت شروطها التي ستتعامل على ضوءها في هذه المجالات بإرادتها من غير تدخل أو ممارسة ضغوط لأية أطراف خارجية.

هنا شعب مسلح مقاتل متعصب لتقاليده و مذهبه الحنفي لا ينفع معه العرب أو أمريکا ، والذين يحقنون هذا الموضوع على الطريقة الغربية إنما يستعجلون العذاب لطالبان. فطالبان لا ترفض التعليم للنساء أبدا لکن ليس علی طريقة الغرب الذي أجبر المرأة علی العمل لإفسادها و إفساد المجتمعات. أما النساء العاملات اليوم في القطاعات الحکومية فهن خاضعات للقوانين الإسلامية.

تصريح السيد الوزير يحتوي أيضا على ازدواجية في الکلام في نفس المجلس . فذکر أسلوب التهديد والتجميع و المبارزة ضد طالبان ثم عاد و ذکر نهج الحوار المثمر، فخفي مطلبه في مجلسه . فکان الأولى به مهاجمته إيران و المطالبة بحقوق أهل السنة نساءً و رجالاً الذين يواجهون حملة التشيع و الإذلال بغير حق منذ سنوات مع أنهم أصحاب الأرض و لهم حق العيش عليها بحرية. فالدفاع عن القريب أولى منه عن البعيد.

ثم السيد الوزير هو أول عربي وجه خطابه للنساء الأفغانيات بهذا الأسلوب الغير لائق في عادات البشتون فيما بينهم ، و قد يفهم ذلک على أنه تحريض للنساء ضد أزواجهن وإخوانهن و أبنائهن . و لم يکن ليصدر عن الوزير مثل ذلک الأسلوب لأن ذلک إساءة إلى العرب و لا يتناسب مع سمعة قطر. لأن کلامه يمس بکرامتهم و متوجه لجميعهم. و أنا لست أدافع عن الأفغان، إنما أوضح کيف يفهم هوٴلاء کلام الوزير القطري .

و في الختام نورد کلاما هو من أجمل ما قاله منجنيق طالبان ذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي إذ يقول: بعض الدول العظمى بسبب عدم صحة سياستها و شفافيتها ، لا هي على استعداد للتعامل معنا و لا هي ترکت غيرها يفعل . و اليوم ، لا يوجد في بلدنا احتلال و لا حرب و لا سجناء سياسيين . ولکن حققنا الأمن و الاستقلال و الصمود أمام التحديات .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.