حذرت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود من تصاعد موجات العداء ضد المسلمين في بريطانيا، مؤكدة أن الإسلاموفوبيا وصلت إلى “مستوى لم أشهده في حياتي”.
وقالت الوزيرة، في كلمتها الاثنين الماضي خلال مؤتمر حزب العمال، إن المشهد الحالي يعكس “تحولا عميقا وأكثر شمولا” في نظرة بعض الفئات إلى المسلمين، مبرزة أن أفرادا من عائلتها تعرضوا مؤخرا لإهانات عنصرية في شوارع برمنغهام، من بينها شتائم ونعوت جارحة.
وأضافت: “ما يجري اليوم أعمق بكثير، إنه شعور بالانتشار في كل مكان”.
وجاءت تصريحاتها بعد مسيرة حاشدة في لندن يوم 13 شتنبر قادها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص، حيث رفعت شعارات معادية للمهاجرين وتخللتها اعتداءات أسفرت عن إصابة عشرات من عناصر الشرطة.
وأكدت الوزيرة أن استمرار هذا الوضع يهدد وحدة المجتمع البريطاني، محذرة من أن الفشل في التعامل مع قضايا الهجرة والاندماج “سيدفع شرائح من الطبقة العاملة إلى الارتماء في أحضان اليمين المتطرف”، وهو ما سيعمق الانقسام الداخلي.