اُنتخب أخيرا الدكتور “واجد أختر” أمينا عاما جديدا للمجلس الإسلامي البريطاني، خلفا لـ”زارا محمد” ( الأمينة العامة السابقة)، بعد انتخابات جرت في الاجتماع العام السنوي للمجلس في لندن، بمشاركة مندوبين يمثلون 500 منظمة تابعة له.
وتعهد أختر، وهو طبيب من “إسيكس”، بإجراء إصلاحات واسعة داخل المجلس، مشددا على ضرورة بناء الجسور داخل المجتمع البريطاني.
وكشف الدكتور “أختر” عن “رؤية 2050″، وهي خطة طموحة تهدف إلى تعزيز تفوق المسلمين البريطانيين في مختلف مجالات الحياة العامة خلال العقود المقبلة، والمساهمة في بناء مجتمع بريطاني أكثر عدالة وتماسكا ونجاحا.
وأكد أن المجلس الإسلامي البريطاني سيخضع لمراجعة شاملة لضمان قدرته على تلبية احتياجات المسلمين البريطانيين في ظل التحديات والفرص المتغيرة.
وشدد “أختر” على ضرورة مواجهة الإسلاموفوبيا المتزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا إلى تغيير الصورة النمطية السائدة عن المسلمين من خلال الحوار والتواصل مع المجتمعات المختلفة، وانتقد محاولات وصم الجاليات المسلمة بسبب أفعال فردية، مؤكدا أن “التهريب جريمة مرفوضة بغض النظر عن مرتكبها، لكن استخدام حالات فردية لتشويه عقيدة بأكملها أمر غير مقبول”.
إلى جانب انتخاب واجد أختر، اُنتخب مسعود أحمد نائبًا للأمين العام، وهو قيادي مجتمعي ذو خبرة طويلة في العمل المؤسسي والمجتمعي، حيث يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة “Inspireamillion”. ومن المنتظر أن يتم تأكيد باقي أعضاء القيادة في الأسابيع المقبلة من قبل المجلس الوطني للمجلس الإسلامي البريطاني.
يذكر أن المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) هو أكبر منظمة جامعة للمسلمين في بريطانيا، تأسس عام 1997، ويمثل أكثر من 500 منظمة، بما في ذلك المساجد والجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية، ويسعى إلى تعزيز مشاركة المسلمين في الحياة العامة، والدفاع عن حقوقهم، والتصدي للإسلاموفوبيا، إضافة إلى بناء جسور الحوار بين الجاليات المختلفة داخل المجتمع البريطاني.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22977