هل العدالة تعني المساواة؟

6 يونيو 2025

زعيم الخيرالله
قد يحسب الكثير من الناس أن العدالة تعني المساواة، ولكن هذا الكلام ليس صحيحاً على إطلاقه؛ لان المساواة ليست دائماً تكون عدالةً، وأحياناً تكون المساواة عدالةً.

ففي باب القضاء على القاضي الذي يحكم بالعدل عليه أن يساوي بين المتخاصمين حتى بنظرات العيون ولحظاتها؛ لان ذلك أدعى لتحقيق العدل. ولكن في مجال آخر تكون المساواة ليست عدلاً، بل تكون ظلماً.

ففي مجال التعليم لا ينبغي للمعلم أن يساوي بين الطالب الذكي والطالب الغبي، والطالب الجاد والطالب المهمل، والطالب المهذب والخلوق والطالب الذي يتجاوز كل الحدود في عدم الاحترام واللياقة؛ وفي ذلك يكون المعلم ظالماً إذا ساوى بين طلابه المختلفين في ذكائهم وغبائهم وجديتهم وإهمالهم.

وفي الجو الذي تختلط فيه المفاهيم وتتضبب الأفكار نلجأ إلى التعاريف لتزيل لنا هذا الغموض والاختلاط والضبابية في المفاهيم والأفكار، فلابد أن نحدد مفهومي العدالة والمساواة من خلال التعريفات، فتعريف العدالة هو ( إعطاء كل ذي حق حقه)، والمساواة هي:(حالة التكافؤ بين الأشياء والأشخاص).

ومن خلال تحديد المفاهيم وتعريفها، نستطيع أن نميز ونفصل بين الدعاوى. ففي قضية مساواة المرأة بالرجل التي يدعو لها أنصار المساواة وحرية المرأة، نستطيع أن نقول إننا مع العدالة بين الرجل والمرأة ولسنا مع المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة بغض النظر عن الاختلافات البيولوجية والسيكولوجية بين المرأة والرجل.

هناك جوانب لايمكن فيها المساواة بين الرجل والمرأة، وهناك جوانب يمكن فيها المساواة، مثل الكرامة الإنسانية لكل منهما، وحق المرأة في التعليم والكثير من الموارد.

نحن احياناً قد نرى مفهومين متشابهين من الناحية الشكلية ولكن الحكم بينهما مختلف، فالقرآن الكريم فرق وميز بين البيع والربا وهما في الظاهر متشابهان، يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ ).البقرة/ الآية/٢٧٥.

القران الكريم ميز وأزال الخلط بين الربا المحرم والبيع المحلل رغم التشابه الظاهري بينهما. لذلك؛ علينا تحديد المفاهيم وعدم الخلط ببين البيع والربا.

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...