ذ. محمد جناي
في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، واقتراب موعد الدخول المدرسي ، ينبغي أن تحرص الأمهات والآباء وأولياء الأمور على تقديم الدعم لأبنائهم، سواء أكان هذا الدعم نفسيا أم صحيا، خاصة بعد فترة طويلة من الابتعاد عن المدرسة بعد العطلة الصيفية.
وتجنبًا للمشكلات النفسية والمشكلات الصحية، نقترح بين يديكم خطوات إرشادية من أجل العودة الآمنة للدراسة.
أولها: مشاركة المعلومات مع الأبناء
عليك أن تشارك مع طفلك المعلومات حول موعد وطريقة إعادة فتح المدرسة، خاصة إن كان في مراحلها الأولية، أو سيدخلها للمرة الأولى، وأن تستخدم أساليب مختلفة للتواصل.
ثانيا: ذكر أطفالك بأسباب العودة ونقاط الدعم
عليك تذكير طفلك بإيجابية العودة للمدرسة، بما في ذلك القدرة على اللعب مع أصدقائهم ورؤية الأساتذة وتعلم الأشياء الجديدة.
ثالثا: اسأل طفلك عن شعوره
لتأهيل الطفل نفسيا عليك سؤاله عن شعوره حيال العودة، فحتى وإن بدت مخاوفه غير واقعية عليك مناقشتها، فالمشاعر التي يعانيها حقيقية وربما تكون مخيفة أيضا.
رابعا: طمأنة الأطفال حول إجراءات السلامة المعمول بها داخل أسوار المدرسة وخارجها
إن تحقيق الفهم بشأن كوفيد-19 وكيفية انتشاره وكيف يمكننا حماية أنفسها والآخرين منه هو خطوة أولى مهمة لإرساء إجراءات وبروتوكولات في الصف الدراسي، ويجب أن يفهم الطفل ما هو هذا المرض كي يلتزموا بالقواعد، مع الاستماع إلى شواغلهم وأفكارهم والإجابة عن أسئلتهم بأسلوب يلائم أعمارهم ،ومناقشة ردود أفعالهم المختلفة التي ربما يشعرون والتأكيد لهم أنها ردود فعل طبيعية لوضع غير طبيعي.
وفي كل المؤسسات التعليمية هناك إجراءات للسلامة ومنع انتشار العدوى معمول بها، وعليك تذكير أطفالك بها، وإرشادهم إلى أن هذه الإجراءات معمول بها للحفاظ على صحتهم وصحة الأساتذة.
خامسا: اجعل طفلك قدوة
عليك تشجيع طفلك أن يكون قدوة لزملائه، بأن يكون حائلا دون انتشار الفيروسات الفتاكة بالمداومة على غسل اليدين بالصابون، بالطريقة الصحيحة وخلخلة الماء والصابون بين أصابعه.
عليك أيضا توجيهه للسعال أو العطس في مرفقه أو في منديل، إضافة إلى المحافظة على ارتداء الكمامات، وعدم استخدام الكمامات القماشية أكثر من مرة إلا بعد غسلها وتعريضها للشمس.
سادسا: الإعداد النفسي للطفل لاحتمالية غلق المدارس مرة أخرى
عليك أيضا إعداد طفلك نفسيا لاحتمالية غلق المدارس مرة أخرى، في حال انتشار العدوى ، والتأكيد على أن التعليم يمكن أن يكون بالمنزل أو المدرسة، أو ربما في مكان مفتوح وليس بالفصول إن انتشرت العدوى، وأن هذا لا يعني أن تعليمهم سيتوقف.
سابعا: تلقي اللقاح لمن تنطبق عليهم الشروط
عليك تشجيع أبنائك قبيل العودة للدراسة على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إن كانوا تنطبق عليهم الشروط العمرية التي أقرتها الحكومة (فوق 12 عامًا)، وشرح أن اللقاح وقاية للفرد والمجتمع.
ثامنا :اطلب من طفلك البقاء في المنزل في الحالات التالية
يجب عليك مراقبة طفلك كل يوم بحثا عن أي مؤشرات قد تدل على الإصابة بكوفيد 19،وتتضمن: الحمى، واحتقان أو سيلان الأنف، والسعال، والتهاب الحلق، وضيق التنفس، والإرهاق والصداع، وآلام العضلات والغثيان أو القيء والإسهال وضعف الشهية، أو فقدان حاسة الشم والتذوق على نحو غير معهود، وألم البطن، والتهاب الملتحمة وغير ذلك.
وإذا شعر الطفل بأي من هذه الأعراض، ينبغي أن يبقى بالمنزل حتى اختفاء الأعراض، فإن تشابهت هذه الأعراض مع أمراض تنفسية أخرى، فينبغي ألا يكون طفلك مصدرا للعدوى التي قد تضعف مناعة آخرين.
وختاما: أدعو الله أن يكشف البلاء والوباء، وأن يرزق الجميع مع هذا الدخول المدرسي الجديد الصحة والبركة والعافية والطمأنينة، وأن يجنب أبناءنا وبناتنا الوباء ، ولتكن المدرسة مكان آمن لأطفالنا المتمدرسين.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15452