شهدت مدينة الرباط أمس الثلاثاء أشغال الندوة الدولية الرابعة التي تنظمها مؤسسة دار الحديث الحسنية، حول موضوع “الإسلام الإفريقي أو إفريقيا المسلمة”.
وتروم هذه الندوة الدولية، المنظمة على مدى يومين، دراسة أوضاع الإسلام والمسلمين بإفريقيا، وتفكيك مقولات الغلاة وخطاباتهم، من أجل الوقوف على مسوغاتها، ومرتكزاتها، ومحاولة إيجاد السبل لمجابهتها.
ويثير موضوع هذه الندوة الدولية الرابعة لمؤسسة دار الحديث الحسنية، مجموعة من الإشكالات تتعلق أساسا بخصائص التدين والممارسة الدينية وأشكالهما في إفريقيا، وتكيف الإسلام مع الواقع الإفريقي الذي يتميز بتنوع عرقي وثقافي وديني هائل، ومسألة الإسلام والمسلمين في المجتمعات ذات التوجهات السياسية العلمانية.
كما تتناول الندوة، التي تشهد مشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين على اختلاف مشاربهم وتخصصاتهم الأكاديمية، من داخل المغرب وخارجه، طبيعة تعامل المسلمين الأفارقة مع التمازج بين الأديان وبين الثقافات المختلفة، وعلاقة التدين بالأنماط الثقافية السائدة في القارة، وكذا موقف الدراسات ما بعد الكولونيالية من هذه التساؤلات.
ويتضمن برنامج هذه الندوة خمسة محاور تشمل، على الخصوص، “الإسلام الإفريقي: الواقع والتصور والتأويل”، و”المغرب وإفريقيا: وجهات نظر حول التراث الإسلامي الديني والقانوني والروحي المشترك”، و”الإسلام، إفريقيا والخطاب”.
المصد: ومع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=17739