خديجة منصور
في تصعيد جديد يهدد استقرار المنطقة أطلقت جبهة البوليساريو مقذوفات حربية باتجاه منطقة المحبس بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بالتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء السلمية.
وقد أثار هذا الهجوم إدانات واسعة، كان أبرزها بيان صادر عن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة ممثلية القارة الإفريقية.
وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديدا صريحا لحق الإنسان في الحياة وسلامته، وهو حق تكفله المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والذي صادقت عليه الجزائر، ما يجعلها مسؤولة عن كل نشاطات هذه الجبهة التي تنطلق من أراضيها.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس مكتب المنظمة السيد قتيبة قاسم العرب، اعتبر أن هذا التصرف يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991، الذي تراقبه بعثة “المينورسو”.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن، أظهر دعما واضحا لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية باعتبارها الحل الواقعي القابل للتنفيذ.
كما رحب البيان بالقرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2756 لعام 2024، والذي أيدته غالبية الأعضاء وأشاد بالجهود التنموية التي يقوم بها المغرب في المنطقة.
في المقابل، أعرب قتيبة القاسم عن قلقه حيال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، بما في ذلك القيود على حرية التنقل وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد النساء، مؤكدا أن الجزائر بصفتها الدولة المضيفة تتحمل المسؤولية بموجب المعاهدات الدولية التي صادقت عليها.
وفي الختام، جددت المنظمة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي عادل ومتوافق مع المعايير الدولية، موضحة أن هذا الخيار الوحيد القادر على ضمان الأمن والاستقرار ومنع تجدد النزاعات في المنطقة، بما يسهم في تحقيق السلام المستدام ويحمي المنطقة من التهديدات الإرهابية ومحاولات التقسيم.
Source : https://dinpresse.net/?p=21184