منظمات دينية تطالب بعدالة بيئية خلال COP30
تنطلق يوم الاثنين 10 نونبر 2025 بمدينة بيلم البرازيلية فعاليات “قمة الشعوب” (People’s Summit)، التي تُنظم بالتوازي مع مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP30، في إطار حراك مدني وديني واسع يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والدعوة إلى عدالة مناخية شاملة.
ويشارك في القمة ممثلون عن الكنائس الأنجليكانية والكاثوليكية وعدد من المؤسسات الدينية والبيئية العالمية، في تظاهرة تعتبرها المنظمات المشاركة “منبرا للشعوب” يعبر عن صوت المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ، وعن ضرورة إشراك الأديان في الدفاع عن البيئة باعتبارها مسؤولية أخلاقية وروحية مشتركة.
وأكد المجلس الأنجليكاني العالمي أن وفده سيركز على قضايا المحيطات والغابات والأنظمة الجليدية، باعتبارها “رئات الأرض”، موضحا أن مواقفه صيغت بعد مشاورات موسعة مع ممثلين عن الشعوب الأصلية الأنجليكانية في الأمازون والقطب الشمالي.
وتتوزع فعاليات القمة، التي تُقام تحت شعار “العدالة المناخية من أجل الحياة”، بين لقاءات فكرية وورشات ميدانية ومسيرات رمزية، من أبرزها “مسيرة الشعوب” و“وقفة التأمل الجماعية” و“عرض القوارب” في نهر الأمازون، إلى جانب فضاء “تابيري” الذي يُقام في كاتدرائية سانتا ماريا الأنجليكانية لاحتضان نقاشات تجمع القيادات الدينية والبيئية.
كما أعلنت حركة Laudato Si’ الكاثوليكية عن برنامج متكامل للأنشطة يمتد من 10 إلى 15 نونبر 2025، يشمل ندوات حول حماية التنوع البيولوجي ودور الأديان في مواجهة آثار التغير المناخي.
ويسعى المنظمون من خلال هذه المبادرة إلى جعل COP30 “قمة الشعوب” بامتياز، عبر إبراز دور الفاعلين الدينيين والمدنيين في الدفاع عن الكوكب ودعم المجتمعات المتضررة، لاسيما في المناطق الفقيرة والهشة.
وتأتي هذه القمة في سياق دولي متصاعد من الدعوات إلى توحيد الجهود الدينية والمدنية لمواجهة تحديات المناخ، باعتبارها قضية إنسانية كونية تتجاوز الانتماءات العقائدية والجغرافية.
التعليقات