13 سبتمبر 2025 / 07:26

ملتقى الفقهاء الأول في كوالالمبور: دعوة لتجديد الدرس الفقهي وتكوين فقيه العصر

دين ووكالات

شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور انطلاق أعمال الملتقى الأول للفقهاء تحت عنوان: “تدريس الفقه الإسلامي وتكوين الفقيه: معالم وضوابط”، والذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وبرعاية رسمية من رئيس الوزراء الماليزي السيد أنور إبراهيم. وشارك في الملتقى نخبة من كبار علماء ومفتي العالم الإسلامي، يتقدمهم الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام للرابطة، والشيخ الدكتور صالح بن حميد، والمفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ ممثلا عنه الدكتور فهد الماجد.

ناقش الملتقى قضية تدريس الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وضرورة تحديث مناهجه بما يسهم في تكوين فقيه قادر على التعامل مع النوازل والمستجدات، دون التفريط في ثوابت الشريعة. واعتبر المشاركون أن التعدد المذهبي في الفقه ليس مصدر خلاف، بل إثراء علمي يعكس سعة الشريعة ومرونتها. وشدد الدكتور العيسى على أهمية الاجتهاد الفقهي الجماعي، وضرورة استيعاب الاجتهادات المختلفة لبناء وحدة فكرية في الأمة. فيما أكد الدكتور صالح بن حميد أن الفقه علم حي يتطور مع الزمن ويجب تدريسه بطريقة تراعي الواقع ومتغيراته.

وفي ختام الملتقى، صدر بيان ختامي تضمن توصيات بشأن تطوير مناهج الفقه، وتفعيل الاجتهاد الجماعي، وتكوين فقيه يجمع بين العمق العلمي والوعي العصري. كما دعا المشاركون إلى جعل هذا الملتقى حدثا دوريا متنقلا بين الدول الإسلامية، لما له من أثر في تعزيز التواصل بين علماء الأمة وتكامل جهودهم لمواجهة التحديات الفقهية في العالم المعاصر.