شهد مسرح “تشيفيكو رو” بمدينة رو الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم، التي رعتها الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية.
وشارك في هذه المسابقة عشرات المتسابقين الموهوبين من مختلف أنحاء إيطاليا، الذين أبدعوا في تلاوة السور القرآنية أمام لجنة تحكيم ضمت أئمة بارزين ذوي شهرة دولية، من بينهم العيون الكوشي، إبراهيم الرواني، عبد الرحمان البوكيلي، ومحمد عمر الجعادي.
وشهدت الفعالية حضور شخصيات مدنية ودينية بارزة، من بينها عمدة بلدية رو أندريا أورلاندي، نائبة العمدة ماريا ريتا فيرغاني، المستشار الإقليمي كارلو بورغيتي، والمستشار باولو بيانكي، الذين شددوا على أهمية الحوار والتعاون بين الأديان في بناء مجتمع أكثر شمولية وتضامنًا.
وساهمت مشاركة ضيوف دوليين، من بينهم القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة ميلانو محمد الأكحل، وممثلون عن دول كندا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، وبلجيكا، في إضفاء بُعد عالمي على الحدث، كما حضر مندوبون عن مختلف الاتحادات الإسلامية الإيطالية، مما عزز الوحدة وأبرز القيمة الوطنية للمسابقة.
وشهدت الفعالية حضور شخصيات دينية بارزة، مثل النائب الأسقفي المونسنيور لوكا بريسّان وعميد بلدية رو القس فابيو فيرغا، اللذين أكدا أن الحوار بين الأديان يمكن أن يساهم في بناء جسور الصداقة والاحترام المتبادل.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد العمدة أندريا أورلاندي أهمية الحدث باعتباره منصة للحوار والتبادل الثقافي، مشيرا إلى أن استضافة مسابقة بهذه المكانة تُعد إضافة نوعية للمجتمع المحلي.
ومن جانبه، عبّر مصطفى حجراوي، رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، عن شكره للمشاركين والضيوف والمتطوعين، مشددًا على أن تلاوة القرآن الكريم تحتفي بالإرث الروحي وتبني جسور الأخوة والتضامن.
وتميزت المسابقة بإلقاء كلمات قيمة ألقاها القنصل العام للمملكة المغربية محمد الأكحل، ورئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية مصطفى حجراوي، ورئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة مصطفى الشنضيض، والشيخ الطاهر التجكاني عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ورئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا.
وسلطت الكلمات الضوء على الإنجازات التي يحققها القراء المغاربة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، تأكيدًا على تمسك المغاربة بالقرآن الكريم وهويتهم الدينية والوطنية.
كما أثنوا على التنظيم المتميز للمسابقة الذي عكس قيم الوحدة والتسامح بين الأديان.
وأضفى فريق “الصفوة” الفني طابعًا مميزًا على المسابقة من خلال تقديم أناشيد دينية (نشيد)، ما خلق أجواء روحانية ومهيبة رافقت أداء المتسابقين بانسجام كبير.
وفي ختام الفعالية، تم توجيه تحية خاصة إلى ضحايا الهجوم الأخير في ألمانيا، تأكيدًا على أن مثل هذه المناسبات تمثل منارة للسلام والأمل، وتجسد أهمية التعايش والتنوع الثقافي والديني في بناء مجتمعات أكثر قوة وانسجامًا.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22219