محاربة “المحتوى التافه” هل يعني العودة مستقبلا للمواقع الجادّة؟

عمر العمري
2019-11-28T10:57:08+01:00
featuredصحافة وإعلام
عمر العمري28 نوفمبر 2019آخر تحديث : الخميس 28 نوفمبر 2019 - 10:57 صباحًا
محاربة “المحتوى التافه” هل يعني العودة مستقبلا للمواقع الجادّة؟

ابتداء من العاشر من دجنبر القادم، سيقوم موقع “يوتيوب” بتحديث سياسة الخدمة الخاصة به، وذلك باتخاذ قرار عدم الاحتفاظ بأي فيديو إذا كان “غير مجد”.

وتنص سياسة “يوتيوب” الجديدة على أنه “غير ملزم باستضافة أو تقديم محتوى”، إذا شعر أنه لا يخدم أي غرض، و”تعليق القناة أو إنهائها” بالنسبة للمستخدم.

وتتزامن هذه الإجراءات مع الحملات التي تجري هذه الأيام على صفحات التواصل الاجتماعي من أجل محاربة المحتويات “التافهة”، ومن بينها فيديوهات “روتيني اليومي” (تصور الحياة الخاصة لللنساء داخل البيوت) التي تحقق نسب مشاهدة عالية في المغرب.

قد تكون هذه الحملات بريئة ويريد أصحابها الرفع من جودة المحتويات الرقمية ومساهمتها في تثقيف الرأي العام، كما أنه من المحتمل أن يكون هؤلاء الذين يحاربون “التفاهة” يريدون بالمقابل التركيز على محتويات مؤدلجة أو ذات خلفيات دينية أو سياسية.

لكن على مستوى الواقع، فإن المحتوى “غير الجاد” أو الذي ينعته البعض بـ”التافه” يحقق “الطوندونس” على موقع “يوتيوب”، خصوصا فيما يتعلق بفيديوهات “روتيني اليومي”، التي تحصد ملايين المشاهدات.

هل تشكل هذه “الانتفاضة” ضد مثل هذه المحتويات، التي استطاعت أن تصل إلى عين المشاهد لكن قد لا ترضيه، بداية العودة أو البحث عن مواقع رصينة تحمل هم التثقيف والتوعية بشتى أشكالها؟

في جميع الاحوال تحتاج هذه التكهنات إلى القيام بدراسات معمقة داخل مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة توجهات الجماهير، وإن كانت الشركات المتحكمة في هذه المنصات لديها كافة البيانات المتعلقة بالمشتركين واهتماماتهم الرقمية، والتي قد تباع بأموال باهظة.
دين بريس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.