“لقاءات ابن رشد الثقافية” المعتقدات والمقدسات بين الضفتين

دينبريس
صحافة وإعلام
دينبريس4 ديسمبر 2021آخر تحديث : السبت 4 ديسمبر 2021 - 11:09 صباحًا
“لقاءات ابن رشد الثقافية” المعتقدات والمقدسات بين الضفتين

دينبريس
تم إنشاء” لقاءات ابن رشد الثقافية ” في مارسيليا المدينة الفرنسية الجنوبية عام 1994 على يد الكاتب والباحث الفرنسي ” تييري فابر ” وهي تعنى بالحوار بين ضفتي المتوسط( أوروبا والبحر الأبيض المتوسط)، وتستقطب جمهورا كبيرا في شهر نونبر من كل سنة؛ للتفكير في البحر الأبيض المتوسط بين الضفتين.

تحمل هذه اللقاءات اسم الفيلسوف العربي “ابن رشد” لكونه يمثل الوجه المضيء في التراث الفلسفي العربي خلال مرحة القرون الوسطى، وكان له دور حاسم في الثقافتين العربية والأوروبية خلال هذه المرحلة، أي أنه يجسد تلاقي الثقافتين اللاتينية والعربية الإسلامية في أبهى تجلياتها،ما يميز نسخة هذه السنة هي التطرق إلى موضوع حساس وهو العلاقة مع المعتقدات والمقدسات بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط،وتهدف هذه اللقاءات الثقافية إلى تخطي سوء التفاهم، وعلى إعادة التفكير بشكل نقدي بمنطق البحر الأبيض المتوسط من الضفتين.

وأوضح الكاتب الفرنسي في حوار مع موقع مونت كارلو الدولية ؛ في برنامج “حوار” أن منطقة المتوسط تتفرد بوجود الديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، واعتبر أن الحدود بين هذه المجموعات الثلاث يمكن اجتيازها، لكن يجب فهم ما يجري من كل جانب لنتمكن من بناء جسور تواصل عوضاً عن الجدران التي ترتسم في أذهاننا ومخيلاتنا.

وعن مضمون اللقاءات، تحدث تييري فابر ، عن أربع حلقات حوار رئيسية وهي :

الحلقة الأولى تركز على البعد الإيماني بالله الواحد وتتضمن قراءة حول الديانات التوحيدية لكن من منطلق نقدي.

الحلقة الثانية تتخذ طابعا تاريخيا خصوصا الإبادات الجماعية الكبرى ونظرة كل مجموعة حولها.

أما الحلقة الثالثة، فتبحث في فكرة الحقيقة تحديدا في المجتمع اللبناني حيث غابت الثقة بالدولة.

وصولا إلى الحلقة الرابعة: ومحورها الحرية والتساؤل حول ما إذا كانت حرية الفكر والتعبير من دون حدود أو يجب رسم حدود لها في إطار التفاعل مع الآخرين.

وضمن فعاليات هذه اللقاءات، عقدت مجموعة كبيرة من الطاولات المستديرة ومن المشاركين في هذه النسخة الكاتبة والشاعرة والمخرجة المسرحية المصرية صفاء فتحي، التي شاركت بنقاش حول مفهوم الحرية ومعانيها وترسيخها في المجتمع خاصة في مصر.

حيث اعتبرت صفاء فتحي في لقائها بالجمهور الفرنسي في مدينة مرسيليا حول مفهوم الحرية وتشعُّباتها: أنه منذ وجودها على هذه الأرض تشعر أن الحريّة هو المفهوم الذي يسبق الإدراك، لأنه الموضوع الأساسي للحفاظ على الكرامة، كرامة الجسد والروح والوجود الإنساني، وكرامة العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، وبين السلطة والناس، وحتى بين المجموعات المتناحرة في المجتمع. والحرية وحدها التي تنظّم كل تلك العلاقات الإنسانية.

لا تنحصر فعاليات لقاءات ابن رشد في الفكر والفلسفة والمواضيع التي تطال الماضي والحاضر والمستقبل بين ضفتي المتوسط، بل هي تركز أيضاً على الإبداعات الفنية، فتقام مجموعة كبيرة من الأنشطة الفنية التي تشتمل على العروض السينمائية وقراءات مسرحية فضلاً عن حفلات موسيقية .
المصدر: برنامج “حوار” المقدم من طرف كابي لطيف،مونت كارلو الدولية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.