ندوة وطنية بكلية الآداب سايس تعيد طرح تقاطعات الفلسفة والعلوم الإنسانية في السياقات المعاصرة

2 ديسمبر 2025

تحرير: دين بريس

تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس، يوم الخميس 4 دجنبر 2025، ندوة وطنية بعنوان “الفلسفة والعلوم الإنسانية: رؤى متقاطعة في السياقات المعاصرة”، التي تنظمها شعبة علم النفس بتنسيق مع مختبر علم النفس التطبيقي، اللغات والفلسفة، ويأتي هذا الحدث العلمي ليعيد فتح النقاش حول الأسئلة الكبرى التي تطرحها العلوم الإنسانية اليوم، في ظل عالم تتزاحم فيه التحولات وتتعقد فيه تمثلات الذات والعقل والمجتمع، ويراهن المنظمون على جعل هذا الموعد العلمي مناسبة لإبراز أهمية التعاون المعرفي بين الفلسفة وباقي الحقول الإنسانية بما يسهم في بناء فهم مركب للظواهر الراهنة.

وينخرط البرنامج العلمي للندوة في مقاربة متعددة الأبعاد، من خلال جلسات أكاديمية يشارك فيها أساتذة وباحثون من جامعات مغربية مختلفة، حيث ستتم مناقشة إشكالات تمتد من فعل التفلسف ودوره في مواجهة تحديات العصر، إلى دراسة الهشاشة النفسية والاضطرابات الانفعالية في ضوء المقاربات الفلسفية والنفسية، كما سيتم تناول العلاقة بين الإنسان والآلة، خصوصا مع تنامي حضور الذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية، مما يستدعي مساءلة الفلسفة عن إمكان صياغة فهم جديد للوعي والهوية والمعنى داخل سياقات علمية متغيرة. وتقدم هذه الجلسات أرضية فكرية لفهم العمق الإنساني للظواهر النفسية والاجتماعية، بعيدا عن المقاربات التجزيئية التي تتجاهل الخلفيات الفلسفية الحاضنة للمعرفة العلمية.

وتسعى الندوة، عبر مداخلاتها المتنوعة، إلى ترسيخ دينامية فكرية جديدة داخل الجامعة المغربية، تقوم على الانفتاح والحوار النقدي وتبادل الخبرات بين الباحثين والطلبة. ويراهن المنظمون على أن يشكل هذا اللقاء منصة أكاديمية للنقاش الرصين حول أسئلة الإنسان ووجوده، ومناسبة لاقتراح رؤى بحثية مبتكرة تربط بين الفلسفة والعلوم الإنسانية في أفق استيعاب التحديات الفكرية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع المعاصر. ويأتي الدور المتجدد للفلسفة التي لم تكن يوما ترفا ذهنيا أو خطابا مجردا، بل أداة حية لصون التفكير الحر، وتحرير الوعي، وتوجيه الأسئلة التي تفتح آفاقا جديدة للعلم والمعرفة.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...