قرار تاريخي يعيد الاعتبار لمادة التربية الدينية في إنجلترا
أعلنت الحكومة البريطانية أخيرا موافقتها على إدراج مادة التربية الدينية (Religious Education) ضمن المنهج الوطني للتعليم في إنجلترا، في خطوة وُصفت بالتاريخية من قبل معلمين وخبراء تربويين سعوا منذ سنوات إلى تحسين وضع هذه المادة داخل النظام التعليمي.
وجاء القرار بناء على توصية من لجنة المراجعة الحكومية الخاصة بالمناهج والتقييم، التي أكدت في تقريرها أن تدريس التربية الدينية في العديد من المدارس لم يكن بالمستوى المطلوب، بل غاب تماما في بعض المؤسسات التعليمية.
وأوصت اللجنة بإعادة إدراج المادة ضمن المناهج الرسمية لضمان جودتها واستمراريتها في جميع المراحل الدراسية.
ورحّب اتحاد معلمي التربية الدينية بالقرار، معتبرا أنه “اعتراف رسمي بأهمية القيم الدينية والأخلاقية في فهم التعدد الثقافي داخل المدارس البريطانية”.
وأكد ممثلو الاتحاد أن هذه الخطوة ستسهم في تطوير محتوى حديث ومتوازن يعزز التفاهم بين الأديان والثقافات ويعد الطلبة لمجتمع متعدد الهويات.
وشهد الخبر تفاعلا واسعا في وسائل الإعلام البريطانية، إذ تناولته مواقع متخصصة مثل Religion Media Centre، Schools Week، Premier Christian News، وThe Church Times، معتبرة أن القرار يمثل تحولا في السياسة التعليمية البريطانية بعد أعوام من النقاش حول موقع التربية الدينية في المدرسة الحديثة.
وينتظر أن تبدأ وزارة التعليم البريطانية خلال الأسابيع المقبلة في إعداد خطة مرحلية لإدماج المادة رسميا ضمن المنهج الوطني، على أن تتولى “مجموعة تنفيذية” تطوير إطارها المرجعي وتحديد كفاءات المدرسين وبرامج التكوين المناسبة.
التعليقات