يُقدم الفيلم الوثائقي الجديد “التمارين الحرة: قصة الحرية الدينية في أمريكا” رؤية عميقة لمسار الحرية الدينية في الولايات المتحدة، مستعرضًا نضالات ست مجموعات دينية أساسية: الكويكرز، والمعمدانيين، والكنائس السوداء، والكاثوليك، والمورمون، واليهود.
ويسلط الفيلم،حسب وسائل إعلام أمريكية، الضوء على كيف تطورت حماية الحرية الدينية في التعديل الأول للدستور الأمريكي، عبر الكفاح المستمر لهذه الجماعات لضمان حقها في ممارسة معتقداتها.
الفيلم، الذي تبلغ مدته ساعتين، يتألف من ستة فصول، يركز كل فصل على مجموعة دينية وحلقة محورية من تاريخها، حيث يظهر التحديات التي واجهتها لتحقيق المساواة الدينية.
ويأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة تاريخية تمتد من سهول يوتا، حيث يروي قصة هجرة أعضاء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في القرن التاسع عشر، إلى كنيس يهودي في رود آيلاند خطب فيه جورج واشنطن، وصولا إلى محطات السكك الحديدية تحت الأرض التي شهدت طقوس العبادة السرية للأفارقة الأمريكيين المستعبدين.
ويتميز الفيلم باستخدام مشاهد تمثيلية دقيقة ومواد أرشيفية ثرية، ما يمنح الروايات التاريخية حياة نابضة بالواقعية.
ويتناول أحد فصول الفيلم تأسيس الكنيسة الأسقفية المنهجية الأفريقية، مبينا دور الكنيسة السوداء كمساحة تنظيمية للأمريكيين السود في مقاومة العبودية والعنصرية.
بينما يستعرض فصل آخر تاريخ اليهودية الأمريكية، من خلال قضية ليو فرانك، التي كشفت عن معاداة السامية في أمريكا، وأدت إلى تأسيس رابطة مكافحة التشهير بعد محاكمته الظالمة.
يُختتم الفيلم برؤية استشرافية حول مستقبل الحرية الدينية في أمريكا، مسلطا الضوء على التحولات التي قد يشهدها هذا المفهوم مع تزايد تأثير ديانات عالمية كالهندوسية والبوذية والإسلام مع قدوم مهاجرين جدد.
وحسب معدي الفيلم، فإن هذا الأخير يعد شهادة حية على أن الحرية الدينية لم تكن مبدأ جامدا، بل قيمة ناضجة تطورت عبر الكفاح والنضال على مر العصور.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22116