متابعة: الدكتور يوسف الحزيمري (أستاذ باحث)
بحضور نخبة من الأساتذة الباحثين من مختلف الدول العربية والإفريقية، انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي حول “التسامح والتعايش السلمي في إفريقيا: الفرص والتحديات”، والذي نظمته الجامعة الإسلامية بمنيسوتا الولايات المتحدة الأمريكية فرع السنغال، والرابطة العربية الإفريقية بالسويد، والرابطة العالمية لعلماء إفريقيا، ومجلة الدراسات الإفريقية والعربية، والمجلس الإفريقي الفرنسي العربي للترقيات العلمية (كافاغ)، والمركز السويدي الدولي للحوار والبحوث ودراسة الحضارات والأديان المقارنة بالسويد، والشبكة الأورو الأفريقية والعربية لحقوق الإنسان السويد، وذلك عبر التناظر المرئي (زووم) يوم ثامن وتاسع يوليوز 2023م.
افتتح المؤتمر في جلسته الافتتاحية فضيلة الأستاذ الدكتور “محمد المختار جي” رئيس الجامعة الإسلامية بمنيسوتا الولايات المتحدة الأمريكية فرع السنغال، ورئيس الرابطة العربية الإفريقية، بكلمة أشار فيها إلى أهمية موضوع التسامح والتعايش السلمي بإفريقيا، باعتبارها قارة كبيرة وواسعة، وفيها العديد من التيارات الفكرية والعقدية، وفيها كثرة العرقيات والقبائل المتعددة، ومن ثم فهي بحاجة إلى تعايش سلمي لإرادة التقدم والتطور والازدهار.
ثم قدم إطارا نظريا تاريخيا لمبدأ التعايش والتسامح ومبادئه المقررة (عصبة الأمم، الأمم المتحدة)، قائلا: أن نهاية الحرب لا تعني السلم بالضرورة، وعليه ينبغي بناء السلم على أساس متين من الالتزام الوطني والدعم الدولي.
مضيفا أنه في ظل انعدام الأخوة الإنسانية واستمرار الحروب، تأتي أهمية إشاعة ثقافة التسامح والتعايش السلمي باعتبارهما ركيزة أساسية لتنمية شاملة ولعيش كريم ولحياة أفضل، وضرورة نبذ العنف وخطاب الكراهية والصراعات الهدامة.
ومن ثم يضيف البروفيسور أن هذا الموضوع جدير بالدراسة والبحث في كل وقت وعلى جميع المستويات وبجميع المقاربات، لتحقيق الأهداف المرجوة منه، وتأتي أهداف هذا المؤتمر في هذا السياق ومنها ضرورة الإسهام في نشر ثقافة السلم وبناء بيئة التسامح ونبذ العنف وإعداد دراسات أكاديمية حول أسباب الكراهية والعنف بين المجتمعات والأديان.
ثم بعده كانت كلمة الدكتور “محمد جدة” رئيس الرابطة العالمية لعلماء إفريقيا، ورئيس المركز السويدي لحوار الحضارات والثقافات بمملكة السويد، و رئيس الشبكة الأورو الأفريقية لحقوق الانسان بالسويد، والتي وصف فيها الظروف الاستثنائية والفوضية التي يمر بها عالمنا الحالي، من اختلال موازين القوى وانعدام السلم والأمن، والهجرات الجماعية، وهجرة العقول والكفاءات، مضيفا أنه عصر تشابكت فيه المصالح وتعددت المشاكل الإقليمية والدولية، ومن أجل التغلب على هذا الوضع ينبغي بناء الحوار مع الآخر والتعايش والسلم على قناعات صلبة وقوية.
وأن الأمة الإسلامية مدعوة بل من مسؤولياتها الكبرى حمل رسالة الرسل عليهم السلام في التسامح والتعايش المشترك، والعمل على تأصيل المفاهيم المثارة من مثل: الحوار والتسامح والتعايش والأديان…إلخ، إذا أردنا بناء حوار فعال وجدي بين الدياناتو الحضارات والثقافات.
وأوصى في الختام بضرورة الإسهام في بناء أرضية مشتركة مبنية على مبدأ التعايش وقبول الاختلاف، وتعزيز الحوار بين الديانات والثقافات، وبناء شراكات مع وسائل الإعلام للتغلب على خطاب الكراهية والعنف، وتعزيز قيم التسامح، والانخراط في المشاركة السياسية المبنية على الدمقراطية الحقة وعلى التعددية.
كما أوصى على هامش حدث إحراق المصحف الشريف بالسويد إلى ضرورة الخروج في هذا المؤتمر بالدعوة إلى احترام المقدسات الإسلامية، وإرسالها إلى جميع الهيئات العالمية.
ثم تحدث فضيلة الشيخ الأستاذ “مهاجري زيان” رئيس الهيئة الأوربية للمراكز الاسلامية بجنيف، في كلمته عن أن بعض الدول تعمل على أن تكون إفريقيا محلا للتوترات والنزاعات والحروب، وأن تظل فقيرة ومتخلفة تعاني الفتن والمحن، وأن اختيار موضوع المؤتمر للحديث عن التسامح والتعايش بإفريقيا مهم جدا لأن هذه القارة هي أمل الكرة الأرضية وبنهضتها وتقدمها واستقرارها سوف تنتفع البشرية جمعاء.
وأننا باعتبارنا مسلمين ينبغي أن نقدم رسالتنا للناس جميعا بأن ديننا هو دين السلام واحترام الاختلاف والتعايش في ظل التعددية، ضاربا المثل على ذلك من السيرة النبوية من خلال (ميثاق المدينة المنورة)، معتبرا بنوده تحفظ حقوق المواطن مهما كان دينه، وتترجم نظريا وعمليا لقيم التعايش السلمي والتسامح.
وأننا مدعوون اليوم إلى العمل على تحسين صورة الإسلام في الرأي العام العالمي، الذي التصق في ذهنه منذ أحداث 11 شتنبر وقبله، أنه دين الإرهاب وأن المسلمين إراهبيون، وأن نعمل بجهد لرفع الظلم عن هذا الدين ومعتنقيه، ومخاطبة الهيئات العالمية بضرورة احترامه واحترام مقدساته.
ثما كانت كلمة الدكتور ومعالي البروفيسور “محمد جرا” رئيس جامعة إفريقيا الفرنسية العربية بمالي، ورئيس المجلس الإفريقي الفرنسي العربي للترقيات العلمية (كافاغ)، والتي أعطى فيها نبذة تعريفية بكافاغ، باعتباره مشروع أكاديمي فكري ثقافي، مقره بمالي ويضم 20 فرعا على مستوى إفريقيا، ودوره في إشاعة ونشر التسامح والتعايش بتشجيع الباحثين الأكاديميين على التعاون فيما بينهم على مختلف المستويات، ومنها تشجيع اللغات الأهلية لاستيعاب العلوم الحديثة، وكذا تشجيع الأمن والسلام.
في الجلسة العلمية الأولى والتي ترأسها “د.شكري الدربالي”و”د.رشا العشري” ثم تقديم مداخلة بعنوان: (الاستراتيجية الداعمة للتعايش السلمي والتعاون الإيجابي في المجتمع الإفريقي في ضوء القرآن والسنة) من طرف الدكتور “احمد محمد القطوري” من جامعة منيسوتا فرع السنغال، حيث عرض لهذه الاستراتيجية من خلال خطوات ومبادئ متتالية مترابطة فيما بينها وهي: توقف كل الحروب والنزاعات (الهدنة)، ونشر الوعي بالتعايش السلمي، والتخلي عن التسلح، والاعتراف بالآخر وإعمال دور العلماء والحكماء، والصلح، ومن خلال هذه الاستراتيجية يمكننا تحقيق مقاصد الخلافة عن طريق البناء والعمارة وتحقيق السلم والأمان.
ثم قدم الدكتور “مالك بابكر امبي” من جامعة منيسوتا فرع السنغال، ورقة موسومة بـ: (دور الأديان السماوية-الإسلام والمسيحية- في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش) ، تحدث في مستهلها عن أهمية تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الأفراد والمجتمعات ودور هذه الثاقفة في التقدم والتطور في جميع جوانب الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ثم عرض لموضوعه من خلال ثلاث محاور أوله أهمية السلام في المجتمعات، وثانيه التسامح بين الأفراد و التعايش السلمي بين الشعوب، وثالثه دور الأديان السماوية في نشر ثقافة السلام.
بعده وفي الجلسة العلمية الثانية من تسيير الدكتور “أحمد عبد الشافي” قدم الدكتور “عمر صو” ورقة بعنوان: (دور القيادات الدينية والثقافية في تعزيز السلام والاستقرار في أفريقيا: زاوية الشيخ عبد الله إنياس نموذجا) ابتدأها بالحديث عن كون الإسلام هو دين السلام والأمن والاستقرار حيث حارب النخوة الجاهلية ودعى إلى السلم والتعايش واحترام الاختلاف ولا أدل على ذلك كثرة مشتقات السلام في ديننا الإسلامي الذي نقل الإنسان من ظلمات التنافر إلى نور التسامح، وقد تناول ورقته من خلال فصلين: الأول في تاريخ نشأة زاوية عبد الله إنياس والثاني في دور قيادات هذه الزاوية في تعزيز السلام والتعايش.
وعقبه قدمت الدكتورة “غنية دومان” مداخلتها المعنونة ب: (التربية المقارنة ودورها في ترسيخ الإيديولوجية والتعايش السلمي) تحدث فيها عن كون موضوع التسامح والتعايش السلمي يكتسي قيمة إنسانمية بالدرجة الأولى وقيمة علمية فكرية بالدرجة الثانية، وأنه رغم تقدم الحضارة الغربية في مختلف المجالات إلا أننا نعيش فصولا من التمييز العنصري والحروب، من هنا تأتي أهمية الحديث عن دور التربية على قيم التسامح والتعايش السلمي، وعرضت في ورقتها لمفهوم التربية في الدراسات المقارنة، وأهميته في تحقيق أهداف المؤتمر.
بعدها قدمت الدكتور “أحلام بن عمرة” ورقة بعنوان: (التعايش السلمي في ضوء الاستراتيجية الإقناعية للخطاب الديني الإسلامي: خطبة الجمعة أنموذجا)، حيث انطلقت في مستهلها من طرح إشكالية مفادها: ما هي أهم الاستراتيجيات المعتمدة في بناء الخطاب الديني؟ كيف نأثر في المجتمع وإقناع المستمعين على اختلاف مذاهبهم وكيف ننشر قيم التعايش السلمي؟ وكانت ورقتها إجابة على هذه الإشكالية من خلال العمل على (خطبة جمعة) حول التعايش السلمي مستخرجة منها الآليات المستخدمة في الإقناع.
ثم كانت مداخلة من تقديم الدكتور “إبراهيم كانتي” بعنوان: (دور علماء مالي في نشر السلام وتعزيز ثقافة السلم والأمن) تحدث فيها عن أن موضوع المؤتمر يدلنا على ضرورة مواكبة التحديات وترجمة تلك المواكبة من خلال إرساء قيم الحوار والتعايش، معتبرا أن مشكلة افتقاد السلام هو مشكلة خطيرة وهو ما تعانيه مالي بداية من العام 2012 وعليه فعلى المسؤولين التصدي لهذه المشكلة وتعزيز دور العلماء في نشر وتعزيز ثقافة السلم، وعرض في ورقته التعريف بمالي ونظامها السياسي والتعريف بمفهوم السلام والاستقرار والأمن وموقف بعض العلماء من ذلك.
بعده عرض الدكتور “عبد الرحمان بلبالي” ورقة بعنوان: ( الجماعة التواتية ودورها في لم الشمل وبسط الأمن في إقليم توات بالصحراء الجزائرية في القرن12) تحدث فيها عن دور القامات السامية من شيوخ الزوايا والقبائل في ضبط إقليم توات معتبرا لهم مثالا على القيادة الرشيدة والبديل الحقيقي لأمن والاستقرار وهم يشكلون أهل الحل والعقد.
ثم تحدث عن أن حاجة الإنسان إلى الضبط كحاجة المريض إلى طبيب، مستعرضا الجماعة التواتية بما هي كيان مجتمعي يتشكل من أعيان وشيوخ وعلماء عملت على حلحلة المشاكل وإقرار الصلح ونشر الأمن والاستقرار.
وفي اليوم الثاني من أعمال المؤتمر في جلسته الأولى من تسيير الدكتورة”مريم جعبوط” قدم الدكتور “يوسف الحزيمري” مداخلة بعنوان: (التعايش السلمي بين المسيحية والإسلام -التجربة المغربية أنموذجا-) تحدث فيها عن التنوع الديني الذي عرفه المغرب منذ التاريخ القديم بحكم موقع الجغرافي حيث احتضن منذ القدم أقليات وطوائف عرقية أو دينية أو مذهبية أو لغوية أو ثقافية، وظل منفتحا على عوالم متنوعة، وملتقى لعدد من الثقافات والديانات المختلفة، في مقدمتها الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.
وقد تعايشت هذه الأديان الثلاثة بالمغرب قرونا منذ اجتماعها وحضورها على رقعته، وعبر مختلف الدول التي حكمته، بعدها عرض لموضوع التعايش بين الإسلام والمسيحية في العصر الحديث من خلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المغرب في عهد الحسن الثاني، وزيارة البابا فرنسيس في عهد الملك محمد السادس، مستعرضا في ذلك الخطابات الرسمية للبابوين ولملوك المغرب بالمناسبة، مستخرجا من تلك الخطابات الملكية أن المسار الذي اختاره ملوك المغرب خلفا عن سلف هو ترسيخ قيم التعايش وحوار الأديان.
وأن المملكة المغربية حرصت “على أن تظل نموذجا للدولة التي يتعايش على أرضها، في أخوة وأمان، معتنقو الديانات السماوية، وذلك وفاء منها لتاريخها العريق في التنوع والتعددية الدينية والثقافية التي ميزت الكيان المغربي منذ قرون”.
بعده كانت كلمة الدكتور”عصام بوشربة” والموسومة بـ: (السلم الحضاري في الإسلام-مقاربة عقدية-) منطلقا من سؤال إشكالي مفاده: كيف يمكننا تحقيق السلم؟ أجاب عنه من خلال تأصيل مفهوم السلم لغة واصطلاحا وعقديا، ثم الحديث عن السلم كمبدأ توحيدي من خلال أصل الألوهية واسم الله السلام، وأيضا تحدث عن مقاصد السلم في بناء الحضارة الإسلامية من خلال مبدأ السلم الحضاري مع الذات، ومبدأ السلم الحضاري مع الآخر، ليخلص إلى أن السلم قبل أن يتحول إلى مواثيق دولية هو في الأصل مبدأ توحيدي.
وفي الجلسة الثانية من تسيير الدكتورة “غنية دومان” قدمت الدكتورة “عائشة عدنان” ورقة بعنوان: (التعددية واحترام حقوق الآخر –رؤية من خلال الكتاب المقدس-) حيث تناولت موضوعها من خلال ثلاث محاور الأول تحدثت فيه مبادئ الحوار في الديانة اليهودية، والثاني عن الحوار في الديانة المسيحية، والثالث تحدثت فيه عن التطلعات نحو عالمية السلام واحترام التعددية وحقوق الآخر.
لتخلص في الختام إلى أن التعايش السلمي هو ركن ركين، وأس متين، وقطب رحى المشاعر الإنسانية، وبه تقوم العلائق بين الخلائق، وأن التزام المبادئ الأخلاقية هو ركيزة استراتيجية لتحقيق السلام.
بعدها قدم الدكتور “روصافي الحنافي” ورقة بعنوان: (تداعيات الغزو الثقافي الفرنسي على جوانب من المشترك الثقافي المغربي السنغالي) وتناول موضوعه هذا من خلال ثلاث محاور الأول في المداخل للغزو الاستعماري الثقافي (بناء المدارس ونشر التعليم واللغة الفرنسية، والتبشير والتنصير)، وفي المحور الثاني تطرق لتداعيات الاستعمار الثقافي على التراث المادي واللامادي للمغرب والسنغال، وفي المحور الثالث خصه للحديث عن ثنائية الصدام والتعايش على الأرض المغربية والسنغالية.وخلص إلى أن الاستعمار الفرنسي الثقافي تم تحت غطاء نشر التقدم والحضارة الغربية وعمل على تذويب ثقافة الشعوب المستعمرة.
ثم قدم الدكتور”عماد عطية” مداخلة بعنوان: (منهج القرآن الكريم في التعامل مع الآخر) تحدث فيها عن منطلقات القرآن الكريم في التعامل مع الآخر، من خلال التذكير بوحدة الأصل، وإعلان وثيقة الكرامة الإنسانية، والبر والإحسان مع المخالف، والتحلي بالإنصاف معه، والتحاور معه بمنطق الحجة والبرهان، والترغيب والترهيب، ليخلص إلى أن القرآن الكريم أرسى دعائم الحوار والتعايش واحترام المخالف بشرط المسالمة، وأن الحوار القرآني هو مسلك تربوي في أسلوب إقناعي وإصلاحي.
وقد خرج المؤتمر الدولي”التسامح والتعايش السلمي في إفريقيا: الفرص والتحديات” بمجموعة من التوصيات الهامة وهي:
نشر ثقافة السلام والاستقرار والتعايش في إفريقيا، بين المجتمعات الإفريقية وأفرادها، خاصة منطقة جنوب الصحراء.
تسليط الضوء على أهمية العلاقة بين الأمن والسلم والتنمية التي هي الإطار الحاكم لأي تقدم، فانعدام الأمن نتيجة النزاعات والصراعات وانتشار الإرهاب من شأنه أن يعرقل الاستثمار والتطور ويقضي على أي فرصة للتنمية في الدول الإفريقية.
العمل على إشاعة قيم السلام والتسامح المجتمعي في إفريقيا وبناء بيئة مسالمة تنبذ العنف والنزاعات في أوساط الشعوب الإفريقية.
إعداد دراسات أكاديمية جادة حول أسباب وجذور الكراهية والعنف والخلافات العرقية في إفريقيا مع البحث عن سبل اجتثاتها.
حتمية توجيه الاستفادة من خبرات التجمعات العالمية والوقوف على التجارب الناجحة لدول ومنظمات وأفراد في تعزيز ثقافة السلم والتعايش المجتمعي، ومن أمثلة ذلك الاتحاد الأوروبي الذي أقام تجربته الحدودية على الاندماج السلمي والوظيفي من خلال تشارك أعضائه في مشاريع اقتصادية وتنموية عملاقة.
المطالبة بتفعيل دور المؤسسات الحكومية والمنظمات التطوعية في تعزيز تماسك النسيج المجتمعي في إفريقيا.
إرساء بوصلة أكاديمية تعمل على وضع استراتيجيات فاعلة لتعزيز ثقافة السلم وقيم التسامح من جهة وتكون بمثابة موجه علمي لدفع القارة نحو الاستقرار وفض النزاعات من جهة أخرى.
السعي إلى عقد اتفاقية تعاون بين القائمين على المؤتمر ومنظمة الوحدة الإفريقية قصد الاستفادة من إشراقاتها العلمية والبحثية وتجربتها منذ التأسيس.
ضرورة التفاعل العلمي بين النخب الإفريقية والنخب العالمية التي لها تجارب ناجحة قصد تبادل الخبرات والاستفادة منها والعمل على نشر الوعي بأهمية السلم والاستقرار والتعايش السلمي في الحياة المعاصرة.
سن تنظيم هذا المؤتمر الناجح بقيمته الإنسانية والفكرية كل عام، من أجل نشر ثقافة السلم والتعايش السلمي في الأوساط الأكاديمية بالدرجة الأولى ثم المجتمعات الإفريقية، مع اقتراح أن يكون حضوري وتفاعلي تتبناه مؤسسات حكومية ونشر أعمال.
العمل على التغطية الإعلامية للمؤتمر لتطلع أكبر شريحة من المتلقين على ما يتضمنه من نشر لثقافة السلم والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والعرقية.
تنظيم مؤتمرات وندوات هامشية من أجل نشر ثقافة السلم وتعزيز أدوار العلماء والمفكرين في مواصلة نشر السلام وقيم الدين السمحة وتعزيز حياة التعايش السلمي بين الأفراد.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=20295