30 سبتمبر 2025 / 07:59

علماء وباحثون يسلطون الضوء على الهوية الروحية للمغرب

عرفت مدينة بنجرير (إقليم الرحامنة)، أمس الاثنين، انطلاق فعاليات الملتقى الروحي الدولي الخامس لمولاي علي الشريف، الذي اختار هذه السنة موضوع “خصوصية الهوية الروحية والتصوف السني المغربي.. رباط أبدي بالعترة النبوية الشريفة وركن أساس في بناء المشترك الإنساني الكوني”.

وسلط المشاركون من علماء وباحثين الضوء على النموذج الروحي المغربي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح، مؤكدين أن الهوية الروحية للمملكة شكلت على امتداد قرون فضاء للتلاقي والتعايش بين الشعوب، كما أنها تظل رصيدا حضاريا غنيا يساهم في بناء المشترك الإنساني الكوني.

وفي مداخلاتهم، أبرز المتحدثون أن التجربة الصوفية المغربية رسخت قيم الوسطية والاعتدال، وأسهمت في مواجهة مظاهر الغلو والتطرف، معتبرين أن إمارة المؤمنين، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضطلع بدور محوري في تعزيز هذه المرجعية الروحية وتقاسمها مع محيطها الإفريقي والعالمي في إطار الدبلوماسية الروحية للمغرب.

ويتواصل برنامج الملتقى، الممتد من 29 شتنبر إلى 3 أكتوبر، بندوات فكرية وجلسات علمية تحتضنها مؤسسات جامعية بمراكش وبنجرير، على أن يختتم بحفل رسمي بمراكش يتم فيه الإعلان عن الفائزين بـ”جائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية” في نسختها الثانية، تكريسا لدعم البحث الأكاديمي حول الهوية الروحية والتصوف السني المغربي.