ألقى وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق، يوم الأربعاء 22 جمادى الأولى 1442هـ الموافق لـ 6 يناير 2021، الدرس الافتتاحي لكلية الشريعة بفاس حول موضوع “الجوانب الاجتماعية لوقائع من التاريخ الاسلامي”. وخلال هذا الدرس، سلط التوفيق الضوء على أهمية استيعاب أبعاد الأحداث التاريخية من أجل قراءة أفضل للاسلام مسجلا أن وجهة نظر المؤرخ ضرورية لفهم هذه الوقائع ووضعها في سياقاتها الخاصة. وتوقف الوزير عند بعض الوقائع التي طبعت التاريخ القديم والحديث للمغرب، خصوصا تلك المرتبطة بمختلف التيارات الإديولوجية التي حاولت احتلال الفضاء والنقاش العامين، معتبرا أن المملكة عاشت القرون الأربعة الماضية في كنف العلماء الذين تصدوا للتيارات الوافدة من الشرق وباقي التهديدات التي حاقت بالمملكة. وعاد المحاضر الى المرحلة الكولونيالية التي عاشها المغرب بمختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزتها، وكذا الى مرحلة الاستقلال التي طبعها بروز السياسة الحزبية بمختلف تياراتها موضحا أن المسلمين لا يمكنهم تمثل مستقبلهم دون ديموقراطية. وفي نظره، فإن ديموقراطية معززة ومشبعة بالاخلاق الاسلامية تشكل الأمل في تدبير المشاكل المستدامة..
الفيديو:
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13108