الدنمارك/السويد
قالت الأديبة أ. د. سناء الشعلان (بنت نعيمة)، الرئيسة الفخرية لمنظمة السلام والصداقة الدولية (PEACE AND FRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION)، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للسلام، إن هذا اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1982 بقرارها (55/282) ليكون مناسبة عالمية لوقف إطلاق النار والامتناع عن العنف، لا قيمة له ما لم يتحقق السلام العادل والشامل في غزة وفي كل بقاع العالم.
وأوضحت الشعلان أن تخصيص 21 شتنبر من كل عام للاحتفاء بالسلام يفقد معناه في ظل ما تشهده غزة من إبادة وحشية وقمع متواصل على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وبدعم عسكري ولوجستي وإعلامي من قوى دولية، معتبرة أن هذا اليوم يتحول إلى “تهريج سخيف لشعارات ساقطة ومزوّرة أمام حقائق كارثية في حق الإنسان”.
وأشارت إلى أن ما يحدث في غزة يتقاطع مع ما تعانيه شعوب أخرى في عالم يتسم بتوحش غير مسبوق، حيث يتكالب “جبابرة الأرض” على القتل والإبادة ونفي الآخر جسديا وإنسانيا وتاريخيا، مؤكدة أن السلام لن يتحقق إلا عبر تفعيل الأدوار المؤسسية والدولية واللوجستية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعت الشعلان المجتمع الدولي، حكومات ومؤسسات وأفرادا، إلى ممارسة كل أشكال الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة ووقف الإبادة الجماعية الممنهجة ضد سكانه المدنيين العزل الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم، من الغذاء والماء والدواء إلى الحرية والوطن، بل والحياة ذاتها.
واعتبرت الأديبة أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وعلى بعض الأراضي العربية المجاورة، تشكل اعتداء صارخا على ضمير الإنسانية وانتهاكا فجا لأبسط حقوق الإنسان، وتجسيدا لعربدة الاحتلال ومن يسانده من قوى دولية ضد العدالة والحرية والتاريخ الإنساني.
وأعربت عن شعورها بالخزي والعار من صمت الإنسانية أمام ما وصفته بـ”أبشع إبادة جماعية في التاريخ”، مشيرة إلى أن إبادة الفلسطينيين في غزة هي الأولى من نوعها التي تجري أمام عدسات الإعلام في بث مباشر دون تحرك دولي، ومؤكدة أن هذا الصمت سيظل وصمة عار لا تُمحى بعد أن تجاهل العالم قصف المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وقطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود، وتدمير البيوت والمدارس والمستشفيات، وتهجير السكان قسرا إلى ظروف مأساوية في رفح.
وأكدت الروائية أن العالم يواجه اختبارا مصيريا أمام هذه الجرائم، وشددت على أن فشل المجتمع الدولي في إنقاذ غزة والشعوب المستضعفة يعني خسارة الإنسانية لضميرها وإنسانيتها إلى الأبد.
وخاطبت الشعلان المجتمع الدولي بقولها: “أيها العالم الصامت عن جرائم المتجبرين في الأرض، آن لك في اليوم العالمي للسلام أن تقول كلمتك التاريخية لإنصاف غزة وشعوب الأرض المضطهدة، وإلا فاصمت إلى الأبد، ولا تحدّثنا عن أيام سلامك المزوّرة”.