“جيوسياسية الثقافات والديانات”: كرسي أكاديمي جديد لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات

25 يناير 2025

أعلنت أكاديمية المملكة المغربية، أمس بالرباط، عن إحداث كرسي “جيوسياسية الثقافات والديانات”، في خطوة تهدف إلى تعميق التفكير النقدي وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

وقد أوكلت الأكاديمية الإشراف على هذا الكرسي إلى فوزي الصقلي، الباحث في الأنثروبولوجيا والإثنولوجيا، ومؤسس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، ورئيس المنتدى الدولي “من أجل روح للعولمة”، الذي سبق أن عينته المفوضية الأوروبية ضمن مجموعة الحكماء المكلفين بالتفكير في الحوار بين الشعوب والثقافات في المنطقة الأورومتوسطية.

ويمثل هذا الكرسي منصة أكاديمية لإثراء النقاش حول الجغرافيا السياسية والقضايا الدينية والثقافية، في امتداد لجهود الأكاديمية في تعزيز حوار الثقافات والأديان، والمساهمة في نشر قيم التعايش والتسامح والسلم، ومواجهة كل أشكال التطرف.

وتطمح هذه المبادرة إلى الإسهام في النقاشات العالمية الراهنة والمستقبلية، وتسليط الضوء على القضايا الجيوستراتيجية من منظور متعدد الثقافات.

وفي تصريح إعلامي له، أكد فوزي الصقلي أن المشروع يهدف إلى الجمع بين الصرامة العلمية والأفق التجديدي، سعيا إلى تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، كما شدد على ضرورة إجراء دراسات ميدانية معمقة، عبر فترات تاريخية مختلفة، لفهم العوامل التي تؤدي إلى التعايش أو الصراع بين الثقافات والأديان، مستندا إلى التجربة المغربية التي أثبتت أن التعددية الثقافية والدينية يمكن أن تكون ركيزة للحوار والبناء.

ويحمل الصقلي سجلا حافلا في مجال الحوار بين الثقافات، إذ كان أحد الأعضاء الذين اختارتهم الأمم المتحدة عام 2001 ضمن اثنتي عشرة شخصية عالمية ساهمت في حوار الحضارات، وعين عام 2011 عضوا في السلطة العليا للاتصالات السمعية البصرية، وحصل عام 2014 على وسام جوقة الشرف من فرنسا تقديرا لإسهاماته الفكرية.

وينتظر أن يشكل كرسي “جيوسياسية الثقافات والديانات” إضافة نوعية إلى الجهود الأكاديمية الرامية إلى تعزيز التفاعل بين الشعوب والثقافات، في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة تستدعي مزيدا من التقارب والحوار.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...