25 أغسطس 2025 / 17:13

جدة: وزراء التعاون الإسلامي يشيدون بلجنة القدس ويدعون لإنهاء حصار غزة

انعقدت بمدينة جدة، يوم الاثنين 25 غشت 2025، الدورة الاستثنائية الحادية والعشرون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حيث خُصصت أشغالها لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وتداعياته الإنسانية والسياسية.

وأسفر الاجتماع عن جملة من التوصيات التي عكست الموقف الجماعي للدول الأعضاء تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية.

وأكد الوزراء المجتمعون على الدور المحوري للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة وصون هويتها الدينية والحضارية.

وأشادوا بالجهود الميدانية التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، من خلال تنفيذ مشاريع ملموسة لفائدة المقدسيين، لاسيما في مجالات التعليم والصحة والدعم الاجتماعي.

وأوصى الاجتماع بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، بما في ذلك تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان، وضمان تدفق المواد الأساسية دون قيود، كما دعا إلى زيادة حجم الدعم المالي واللوجستي الموجه للفلسطينيين من أجل تعزيز صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وجدد الوزراء مطالبتهم بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، في مواجهة الاعتداءات المتكررة وسياسة التهجير والتدمير الممنهج التي طالت البنية التحتية والمنازل والمقدسات.

وشددوا على أن توفير هذه الحماية بات أمرا ملحا لتفادي مزيد من التصعيد وحماية الأرواح والممتلكات.

وأعاد البيان الختامي التأكيد على أن السلام العادل والدائم والشامل لن يتحقق إلا على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة السلام العربية.

ومثل المغرب في هذا الاجتماع سفير صاحب الجلالة بالمملكة العربية السعودية والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، مصطفى المنصوري، الذي جدد التأكيد على التزام المغرب الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وعكست هذه التوصيات التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمواصلة الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني، والتشديد على مركزية القضية الفلسطينية في الأجندة الإسلامية، في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة ويتفاقم الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.