19 يوليو 2025 / 12:00

تقرير: مستقبل الذكاء الاصطناعي مرتبط بالخيارات البشرية أكثر منه بالتكنولوجيا

رشيد المباركي

كشف تقرير الأمم المتحدة الإنمائي 2025 بشأن التنمية البشرية، والذي يبحث في الخيارات الممكنة لرسم طرق جديدة للتنمية في جميع البلدان، في عصر الذكاء الاصطناعي أن الازدهار الملحوظ للذكاء الاصطناعي غالبا ما يخفي جانب الاختيار.

وأضاف التقرير أن الخيارات البشرية هي التي تحدد مسارات التنمية، وليست التكنولوجيا في حد ذاتها. كما تلاحظ الدراسة تدهور آفاق التنمية البشرية، بينما الآمال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هائلة.

نعاين أيضا أن الديناميكية الملحوظة للتعافي بعد كوفيد تتباطأ بشكل ملحوظ، والفجوات بين البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض والعالي قد اتسعت مرة أخرى خلال السنوات الأربع الماضية، بينما النماذج التقليدية للنمو بدأت تتراجع. في هذا السياق، يمكن أن يُساهم الذكاء الاصطناعي في تقليل أو تفاقم الفجوات، حسب كيفية استخدامه.

تعتمد التنمية أقل على ما يمكن أن تفعله الذكاء الاصطناعي، وأكثر على تعبئة خيال الإنسان لإصلاح الاقتصادات والمجتمعات من أجل الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا، كما ينفذ الذكاء الاصطناعي بعض المهام بشكل مثالي، بينما يرتكب أخطاء في مهام أخرى. كما جعل الذكاء الصناعي أداة في خدمة الأفراد هو مسألة خيارات.

فيما يتعلق بالعلاقة بين الإنسان والذكاء الصناعي، تحدد العلاقة اتجاهين كبيرين. الاتجاه الأول يركز على التداخلات، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظائف دون تحقيق مكاسب في الإنتاجية. الاتجاه الثاني يركز على التكامل والفرص للتعاون لاستكشاف طرق جديدة للتنمية. تعزز هذه المقاربة ظهور وظائف جديدة وقطاعات وأسواق.