انطلقت اليوم الأربعاء ببانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، أشغال الندوة العلمية التي ينظمها فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية أفريقيا الوسطى، في موضوع “دور القيم الروحية في التواصل الحضاري”، وذلك بمشاركة ثلة من العلماء والأساتذة من جمهورية أفريقيا الوسطى ونظرائهم من المملكة المغربية.
واستهلت أشغال الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ إلياس المهياوي من المملكة المغربية.
بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي يعرف بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ومختلف أنشطتها منذ تأسيسها عام 2015.
وفي كلمة ترحيبية باسم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية أفريقيا الوسطى، عبر الشيخ ندياي صالحو، رئيس الفرع، عن شكره وامتنانه لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لرعايته للمؤسسة والمسلمين في القارة الإفريقية.
كما نوه بأهمية موضوع الندوة، مؤكدا على أهمية قيم الإسلام السمحة في ترسيخ الأمن والاستقرار في المجتمعات الإفريقية.
وفي كلمة باسم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أكدت الأستاذة عائشة روباي الخبيرة لدى المؤسسة على أهمية الثوابت الدينية المشتركة التي تربط المملكة المغربية بأفريقيا الوسطى، منوهة بأهمية موضوع الندوة في الوقت الحالي والحاجة إلى تفعيل هذه القيم من أجل مصلحة القارة الإفريقية.
وتناول الكلمة القس نيكولاس سينغا غباسيا، رئيس جمعية الكنائس الإنجيلية، حيث عبر باسم ممثلي الجهات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى، عن ارتياحه لموضوع الندوة ودوره في تعزيز السلم في القارة الإفريقية داعيا الجميع إلى أن يكونوا سفراء السلام في إفريقيا الوسطى.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للممثل الشخصي للسيد برونو ياباندي، وزير إدارة التراب الوطني، الذي أكد هو أيضا، على دور القيم الروحية في ترسيخ واستتباب الأمن والسلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، معتبرا استقرار أفريقيا الوسطى من استقرار القارة الإفريقية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدم الدكتور محمد المغراوي، رئيس اللجنة العلمية للندوة، البرنامج العام للندوة مذكرا بأهدافها والنتائج المتوخاة منها، مشيرا إلى أهمية تدعيم القيم الروحية في عالمنا المعاصر وفي القارة الأفريقية على الخصوص، وهو ما يدخل في الاهتمامات الأولى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
يذكر أن أشغال الندوة ستمتد على يومين يناقش فيها المشاركون ثلاثة محاور هي الأسس العقدية والأخلاقية للقيم الروحية، والقيم الروحية وتماسك المجتمعات والحضارات، والقيم الروحية في أبعادها الإنسانية.
المصدر: ومع
Source : https://dinpresse.net/?p=17056