شارك “عبد الصمد اليزيدي”، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في لقاء رفيع المستوى للقيادات الدينية نظمته المفوضية الأوربية يوم الجمعة 27 نونبر 2020 تحت شعار: “النمط الأوربي للعيش”.
وقد تناول هذا اللقاء، الذي جمع ثمانية قيادات أوروبية بنائب رئيسة المفوضية الأوروبية “مارغاريتيس شيناس” ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي “روبيرتا ميتسولا”، تأثير جائحة كورونا على كافة مجالات الحياة، وكيفية التعاطي معها من قبل المؤسسات الدينية.
كما تناول أيضا تبعات الإعتداءات الإرهابية على الأمن الاجتماعي الأوروبي، بالإضافة إلى تأثير الهجرة على نمط العيش الأوربي.
ومما جاء في كلمة الأمين العام في هذا اللقاء: “إن جائحة كورونا تعتبر امتحانا عسيرا لمجتمعنا الأوروبي كي يبرهن على قيمه الإنسانية التي يتبناها. فمع ظهور بشائر وجود لقاح ضد كورونا، وحرص بعض الدول على الإسراع في عقد الصفقات مع الشركات المصنعة لضمان العلاج لرعاياها فقط، يجب على الدول، والمجتمعات الأوروبية أن تراعي قيم الإنسانية في هذا الصدد، وتهتم كذلك بالدول الفقيرة التي لا تتوفر على إمكانات لحماية رعاياها من هذا الوباء، وذلك عبر الدعم المباشر، والمساندة الفعالة، وعبر تمكين هذه الدول من الوصول هي الأخرى إلى لقاح كورونا بأيسر السبل”.
وأضاف قائلا: “أما خطر الإعتداءات الإرهابية فلا يمكن مواجهتها سوى بروح التضامن، والتعاون بين جميع أطياف المجتمع المختلفة، وعدم السماح لهذه الأعمال الإرهابية، ولمدبريها ان يشقوا الصف الأوربي، ويزرعوا بذور الفتنة بين مواطنيه أيا كانت انتماءاتهم الدينية، والثقافية”.
وفيما يتعلق بموضوع الهجرة يؤكد عبد الصمد اليزيدي أنه “مع تزايد التيارات العنصرية التي تنظر إلى المهاجرين على أنهم أناس من الدرجة الثانية، وغير مرغوب فيهم فإن علينا نحن المؤسسات الدينية أن نكثف من جهودنا المشتركة من أجل دعم قيم التسامح، والعيش المشترك، والأخوة الإنسانية، هذه القيم التي تدعو إليها كل الأديان على حد سواء. وبذلك تكون الطوائف الدينية قد ساهمت في تحسين نمط العيش على نحو يوافق المبادئ القيمية التي أسس عليها الإتحاد الأوروبي.”
المصدر : https://dinpresse.net/?p=12321