المغرب: نجم استراتيجي متألق في سماء الأمن والسياسة والاقتصاد والرياضة

محمد عسيلة
آراء ومواقف
محمد عسيلة4 أكتوبر 2023آخر تحديث : الأربعاء 4 أكتوبر 2023 - 9:17 مساءً
المغرب: نجم استراتيجي متألق في سماء الأمن والسياسة والاقتصاد والرياضة

محمد عسيلة*
تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يحظى المغرب بتقدير واعتراف دولي واسع على جميع الاصعدة، خاصة بعد اعتماد فيفا لترشيح الثلاثي المغرب – إسبانيا – البرتغال لاستضافة فعاليات كأس العالم لعام 2030.

هذا القرار يظهر لا محالة ليس فقط القوة والمكانة الرياضية للمغرب، وإنما يسلط الضوء على موقعه ودوره ومكانته الاستراتيجية البارزة في تعزيز الاستقرار والأمن والأمان على المستويات الإقليمية والدولية، الافريقية والاوروبية.

برؤية صاحب الجلالة نصره الله وأيده الثاقبة والمستقبلية، نجح المغرب في نحت مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والدولي. يتجلى ذلك في التزام المغرب المستمر والثابت نحو استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة الاورومتوسطية والافريقية، وهو أمر حاسم لضمان تنظيم ناجح لفعاليات ذات بُعد دولي ككأس العالم. وقد أبان عن هذا الدور الطلائعي من خلال تنظيمه لمؤتمرات دولية مثل مؤتمر المناخ بمراكش وغيره من التظاهرات بحجم دولي وأممي وقاري.

إن جهود المغرب المتواصلة نحو التنمية المستدامة، ودعمه المستمر للمشروعات الصديقة للبيئة والمستدامة، يعكس التزامًا عميقًا وجادًا بحماية البيئة وتعزيز النمو المستدام والمسؤول. لقد شارك المغرب في العديد من المبادرات والمشروعات الدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، وهو يعكس الالتزام الحكومي والشعبي بالمحافظة على الموارد الطبيعية والترويج لنمط حياة صديق للبيئة.

أهمية المغرب لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والسياسية فحسب, بل تتجاوز ذلك إلى موقعه الجغرافي المتميز بين قارتي إفريقيا وأوروبا. هذا الموقع يجعل من المغرب نقطة تقاطع حيوية ووجهة سهلة الوصول. إن تنوع الثقافات والتراث في المغرب يجعله وجهة فريدة وجاذبة للزوار من جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للفيفا وللمجتمع الدولي، وذلك بفضل دوره المركزي ومكانته المتميزة في تعزيز التعاون والاستقرار الإقليمي والدولي. هذا التعاون يظهر في العديد من المبادرات المشتركة والبرامج التي تُنفذ بشراكة بين المغرب ومختلف الدول والمنظمات الدولية.

يظل المغرب، بذلك، قوة محورية وشريك حيوي في الساحة الدولية، وهو ما يُظهر الثقة المتبادلة والاحترام بين المغرب وشركائه الدوليين.

يُظهر المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده نجاحاً باهراً في تأسيس نفسه كفاعل استراتيجي رئيسي على الساحة الدولية. بالتركيز على التنمية المستدامة والاستقرار ودعم الأمن والأمان في المنطقة، يُسهم المغرب بنشاط في خلق بيئة مواتية للتعاون الدولي وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى. مع موقعه الجغرافي المتميز وتاريخه وثقافته الغنية،

يُعتبر المغرب وجهة فريدة وجاذبة تستحق الاعتراف والتقدير على نطاق واسع. هذه النجاحات والمكانة الدولية المحورية للمغرب تُعتبر نتيجة طبيعية لسياساته المُدروسة والرؤية الاستراتيجية البعيدة المدى لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

يُظهر اختيار المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 تأكيداً دولياً للدور المتميز والفعّال الذي يُلعب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

يستمر المغرب وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ولله الحمد في التألق وتحقيق التقدم نحو مستقبل مزدهر ومستدام، مُسهمًا بنشاط في تحقيق أهداف المجتمع المغربي والدولي بامتياز.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
ـــــــــــــ
*استاذ باحث في قضايا الدين والثقافة والهجرة – ألمانيا، استاذ محاضر بالمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية التطبيقية بكولونيا، ورئيس جمعية العائلة المغربية للثقافة والشباب

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.