المسيرة الخضراء الهوية الأبدية لمغربية الصحراء من زاوية سوسيوانتربولوجية

دينبريس
المغرب
دينبريس6 نوفمبر 2021آخر تحديث : السبت 6 نوفمبر 2021 - 9:18 صباحًا
المسيرة الخضراء الهوية الأبدية لمغربية الصحراء من زاوية سوسيوانتربولوجية

نبيل بلعطار ـ دكتور في علم الاجتماع باحث في القانون العام و العلوم السياسية
المسيرة الخضراء ورقة ومسار تاريخي عميق يظهر عبقرية جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله و تؤرخ لتدبير وتنظيم عقلاني شعاره السلم والسلام بعيدا عن التدخلات العسكرية بعيدا عن سفك الدماء، بعيدا عن الأنانية.

نعم للحوار، نعم للحكمة، نعم للتعاون، نعم لقرارات المنتظم الدولي، أظهرت المسيرة الخضراء التلاحم بين المؤسسة الملكية والشعب وأعطت لونا جميلا قوامه حب الوطن وترسيخ المواطنة المتبادلة، فالمغرب دولة لها كيان وتاريخ طويل من النضال و الكفاح بطرق حضارية وسلمية، فالمغرب بلد الشرفاء وأرض التسامح والانفتاح أرضه مفتوحة للجميع بمسيرته وأصالته وعراقته.

نتحدث عن نظام عمره 12 قرنا من الاستمرارية و بناء الدولة المؤسسة والهادفة وبناء الدولة الحديثة من نماء وتنمية وبرامج و مؤسسات دستورية وهيئات حقوقية ومجتمع مدني.
نتحدث عن مغرب التوازنات في السياسة الدولية، نتحدث عن إستراتيجية أمنية رائدة لمكافحة الإرهاب.

نتحدث عن دين منفتح لأننا نتوفر على مؤسسة شريفة حافظة وهي إمارة المؤمنين الضامنة والواقية من أي تعصب، نتحدث عن مغرب يكافح ويساير رغم أزمة جائحة كوفيد 19 ، فالمغرب أظهر للعالم حسن موقفه وأعد برنامجا ومشروعا متميزا والمتجسد في مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.

فالعالم أبهر به وبطريقة سياقه وأهدافه وأظهر أن المغرب يدبره الحكماء والشرفاء والشريف هو السلطان المتسامح العفيف، فالمسيرة الخضراء ستبقى خالدة، مستمرة، مبهرة وسنصل إلى أهدافنا رغم المحاولات اليتيمة والمناورات غير الشرعية لأعداء الوحدة الوطنية من أجل عرقلة التطور الذي يعرفه المغرب من أوراش اجتماعية ووطنية كبرى ومتواصلة.

ونسي أعداء الوحدة الوطنية أن المغرب له تاريخ وثقافة وهوية وأنه معادلة صعب اقتحامها أو المساس بوحدتها الترابية في ظل تواجد تاريخ حافل وهادف وموجه لتفعيل سلوكات الانفتاح والإيمان بالحقوق المكفولة وطنيا ودوليا واحترام قرارات المنتظم الدولي.

من خلال هذه الورقة الموجزة عن ذكرى المسيرة الخضراء فإنها تظهر مجموعة من الدلالات والرموز والحمولات من أبرزها:
– الدلالة السياسية المتنورة المبنية على الحكمة في اتخاذ القرار.
– الدلالة الوطنية تتجلى في ارتباط المغاربة بأهداب العرش المجيد والتحام الشعب بالملك.
– الدلالة الدينية استعمال الإيمان والقرآن والنية الطيبة.
– الدلالة الدبلوماسية المعتمدة على الهوية المتبصرة المبنية على الانفتاح والتسامح.
– الدلالة الاجتماعية تتمثل في مشاركة جميع أشكال وفئات الطبقات الاجتماعية من المغاربة.

في حين أن ذكرى المسيرة الخضراء ترمز إلى:
– عبقرية جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله.
– الشجاعة
– الذكاء المغربي
– التسامح
– التضامن التلقائي
– الوحدة
– السلم
– الانفتاح
– السمو
– التقدير
– احترام المواثيق الدولية

إذن كل هذه الدلالات والمفاهيم تأكد على دور المسيرة الخضراء وأبعادها التي تربط الماضي بالحاضر وتبرز مدى استمرارية أداء دور المؤسسات من حكامة مؤسسة إلى حكامة معقلنة إلى حكامة تدبيرية قوامها الاستمرارية والتقدم ومواصلة الانتقال الديمقراطي الذي تعرفه المملكة بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وفق سياسة عامة مكتملة الأركان في جميع المجالات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.