حذر الشيخ عمر بن أحمد القزابري، في مقال نشره على فيسبوك تحت عنوان “تَنزِيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَمِيدْ”، من التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع المسلم في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأكد القزابري أن القيم الإسلامية تتعرض لحملة شرسة تستهدف هدم الأسرة وتفكيك الروابط الاجتماعية المتينة.
وأشار إلى أن الإسلام، بشريعته الكاملة والمكتملة، جاء لتحقيق الخير ونشر السلام، وهو صالح لكل زمان ومكان، وقادر على مواكبة تطورات العصر مع الحفاظ على ثوابته.
وأوضح القزابري أن محاولات أعداء الإسلام للنيل منه وتشويهه لم تتوقف منذ ظهوره، مشيرا إلى أنهم يستخدمون أدوات السيطرة الاقتصادية والسياسية لبسط نفوذهم وفرض رؤاهم، مستشهدا بقول الله تعالى: “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا”.
وأضاف أن هذه المحاولات تستهدف تحطيم الأسرة المسلمة من خلال نشر قيم الانحراف والرذيلة، متخذين من وسائل الإعلام والثقافة أدوات فعالة لتنفيذ أجنداتهم. وأكد أن الشذوذ والتفاهة والانحلال الأخلاقي يتم الترويج لها تحت شعارات الحرية والحداثة، مما يهدد الاستقرار الأسري.
وشدد القزابري على أن الخير كله في شريعة الله، فهي المصدر الوحيد للعدل والإصلاح، واستشهد بقوله تعالى: “ألا له الخلق والأمر”، مؤكداً أن القرآن الكريم يقدم حلولا شاملة لجميع مشاكل البشرية.
وأضاف أن أعداء الإسلام يرفعون لواء العداوة لكل ما يمت بصلة للدين، متجاهلين حقيقة الموت والبعث والوقوف بين يدي الله، مما يدعو إلى ضرورة التمسك بالثوابت الدينية.
وفي سياق متصل، أشار القزابري إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذر فيه من الحرب على الدين ونقض عراه عروة عروة، حيث قال: “لتُنْتَقضَنَّ عُرى الإسلام عُروة عُروة.. فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضاً الحُكم، وآخرهن الصلاة”.
ودعا القزابري إلى ضرورة الحفاظ على الأسرة المسلمة، مؤكدا أن الإسلام يسعى إلى بنائها على أسس السكينة والمودة، بعيدا عن النزاعات الفردية والصراعات. وقال إن الابتعاد عن منهج الله في تأسيس الأسرة يفتح الباب أمام الإباحية والانحلال، مما يؤدي إلى انتشار الفتنة والصراع.
وختم القزابري تصريحه بالتأكيد على حب الوطن والملك وتقدير العلماء، مع الدعاء لله أن يحفظ الأسر المسلمة والمجتمع من كل سوء، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحقيق العزة والكرامة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22308