أكد الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه في الوقت الذي كنا ينتظر أن ترحب السلطات الجزائرية بدعوة جلالة الملك محمد السادس التي وجهها في خطابه بمناسبة ذكرى عيد العرش يوم 31 يوليو بهدف تفعيل الحوار من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين والعمل على فتح الحدود بينهما والمغلقة منذ عام 1994 مع تغليب منطق الحكمة و تمتين العلاقات الأخوية التي بناها الشعبان المغربي والجزائري ، كان رد الجزائر هو اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بشكل أحادي ، هذا القرار الذي كان متوقعا في ضوء التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة والاتهامات المغلوطة ضد المغرب ، التي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف السموني، في تصريح اعلامي، أن المغرب بفضل حكمة وتبصر العاهل المغربي لن ينساق وراء هذا الموقف الأحادي المتهور وسيظل صادقا ومخلصا للشعب الجزائري التي تربطه أواصر قوية بالشعب المغربي وسيواصل العمل من أجل تنمية علاقات مغاربية بناءة على الصعيد المغاربي و الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة خدمة لمصالح الشعبين و مصالح الشعوب المغاربية.
كما أكد أن المغرب كان دائما حريصا على إقامة علاقات قوية وبناءة مع دول الجوار سواء على المستوى المغاربي أو على مستوى منطقة البحر المتوسط ، وفيما يخص علاقاته بالجزائر، برهن المغرب دائما على حسن النوايا مع هذه الجارة و على إرادته في التعاون و تجاوز الخلافات.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15413