الدين والسياسة في كندا

17 يونيو 2021

هل كنت تعرف أن البروتستانت هم الذين لهم الحق في أن يكونوا رؤساء دولة في كندا؟ بالفعل فبموجب قوانين وراثة العرش البريطاني، الوصول إلى العرش يحكم عليك أن تكون عضوا لكنيسة إنجلترا.

لقد كان الدين والسياسة ومن قديم الزمان مرتبطين ارتباطًا وثيقًا. نادرا ما تطرح قضية التعدد الديني في النقاش العام، في البلدان العصرية التي تضمن الحريات الشخصية.

تعرضت الأقليات الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية لهجومات تكاثرت منذ أحداث 11 شتنبر، مع العلم أنه من بين البلدان الأكثر عناية بالحريات الشخصية.

يخفي الانفتاح الديني الظاهر، تعصبا قد يظهر في أي وقت.

الدوافع الحزبية والقانون:
إنه لأمر محزن، ولكن بما أن الدين والسياسة يسيران جنبًا إلى جنب، فسيكون هناك دائمًا أولئك الذين يحاولون الاستفادة من التعصب لمصالح حزبية، ولا يعترفون أبدًا بأن هذا هو ما يفعلونه.

وقال توماس مولكاير، وهو رجل سياسي عضو في الحزب الديمقراطي الجديد و حزب كيبيك الليبرالي: أجريت العديد من المقابلات، لكنني لن أنسى ما جرى ذات يوم في الإذاعة الحكومية على الإطلاق. فقد أشارت الصحفية مرارا وتكرارا إلى مرشحتنا على أنها “محجبة”، ولم تذكر مطلقًا، على سبيل المثال، أنها حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.

وفي الممر صرخت في وجهي، أمام الشهود، قائلة: “اختر جانبا”. كنت أظن أنني في معركة انتخابية، لكن يبدو أن هذه المراسلة قررت أنها أيضا معركة دينية.

تعصب الدولة:
تعد كيبيك هي المقاطعة الوحيدة في أمريكا الشمالية التي أصدرت قانوناً يحظر على شاب سيخ أن يرتدي عمامة إذا أراد أن يصبح ضابط شرطة، أو محام يهودي ممثل النيابة العامة إذا كان يرتدي كيبا، أو امرأة من التدريس إذا كانت ترتدي حجابا يدل على عقيدتها.

هذا التعصب له تأثير سلبي للغاية علينا في كيبيك، وهي مقاطعة، حسب تجربتي، تتكون بأغلبية ساحقة من أشخاص يقبلون التنوع الثقافي ويحبون جارهم، بغض النظر عن أصلهم أو لغتهم الأم أو معتقداتهم الدينية.

يعتبر جيراننا، ان “علمانية الدولة” ما هي إلا نوع من العنصرية.

قد لا يعجبنا هذا، لكنه ليس أمرا غريبا.
ــــــــــ
ترجمة: منال السقاط
المصدر: journaldemontreal

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...