يتداول ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن تغيير اسم مسجد “الإمام الخميني” في منطقة السيدة زينب بدمشق إلى “مسجد السيدة عائشة”، مما أثار موجة واسعة من الجدل وردود الفعل المتباينة.
يرى بعض المعلقين أن هذه الخطوة تشكل استفزازا غير مبرر، مشيرين إلى أن المسجد بُني بتمويل إيراني، وليس بأموال سورية أو من قبل وزارة الأوقاف، ما يطرح علامات استفهام حول الدوافع وراء هذا القرار.
في حين يعتبر آخرون أن التغيير يمثل استجابة لأوامر خارجية تهدف إلى استهداف رموز دينية شيعية في المنطقة، ضمن مساعٍ لإحياء الانقسامات الطائفية التي بدأت بالانحسار في السنوات الأخيرة.
ومن جانب آخر، أعرب البعض عن قلقهم من أن يؤدي القرار إلى تأجيج الخلافات المذهبية داخل المجتمع السوري، الذي لا يزال يعاني من آثار سنوات طويلة من النزاع والانقسامات.
ويرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون جزءا من استراتيجية تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة عموما، وهو ما قد يزيد من حدة التوترات على الصعيد الإقليمي.
تأتي هذه التطورات في ظل سياق دولي وإقليمي شديد الحساسية، حيث تتقاطع القضايا السياسية مع الدينية والثقافية، ما يفتح المجال لتكهنات حول انعكاسات هذه الخطوة ومثيلاتها على استقرار سوريا ومستقبلها.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22099