الحزم المغربي في مواجهة الغطرسة الاسبانية

دينبريس
عبر العالم
دينبريس9 يونيو 2021آخر تحديث : الأربعاء 9 يونيو 2021 - 7:36 صباحًا
الحزم المغربي في مواجهة الغطرسة الاسبانية

الحسن أزضوض ـ طالب باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية
بعد سماح اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو بالخروج من اسبانيا وبالتالي الإفلات من العقاب، والاستفزاز العسكري الاسباني المتمثل في تحليق الطائرات التابعة للجيش الاسباني فوق جزيرة النكور المحتلة الذي أرادت من خلاله اسبانيا بعث رسالة قوية للمغرب بأنها لا تفهم سوى لغة القوة وفرض الأمر الواقع وعلى اثر التصريحات الاسبانية الأخيرة المرتبطة بالهجرة.

أبان المغرب عن حكمة وتبصر كبيرين من خلال اختيار اللحظة المناسبة للرد المناسب لهذه الإستفزازات وشدد الخناق اقتصاديا على اسبانيا، وحرمها من موارد مالية مهمة وذلك بإقصائها من عملية مرحبا 2021 للسنة الثانية على التوالي، مما يشكل ضربة قوية وموجعة للاقتصاد الاسباني.

فإغلاق المغرب للمعابر البحرية في وجه العابرين بما في ذلك مينائي المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، ستحرم اسبانيا من الرسوم المفروضة على رسو السفن وكذا الضرائب التي تتضمنها تذاكر السفر، كما ستحرم من المبالغ الهامة التي كان يصرفها أفراد الجالية الذين يعبرون التراب الاسباني، سواء في نقط الأداء بالطرق السيارة أو في باحات الاستراحة أو في المطاعم والفنادق ومحطات الوقود.

وبذلك يكون المغرب عازما على نهج سياسة الحزم في مواجهة الغطرسة الاسبانية، خصوصا بعد القرار الصارم بالتخلي على نشاط التهريب المعيشي منذ يوليوز 2018 والذي كانت تستفيد منه اسبانيا منذ 50 عاما.

إن المغرب يعرف جيدا كيف يربح الرهان، والدليل أنه نجح بامتياز في انتزاع الاعتراف الضمني للاتحاد الأوروبي بالصحراء المغربية، وذلك من خلال اتفاقية يناير 2019 المتعلقة بالصيد البحري، الذي يسمح ل 128 سفينة أوربية من الصيد في المياه البحرية المغربية من كاب سبارطيل (بالعرائش) إلى غاية الرأس الأبيض (نواحي الداخلة) بالصحراء المغربية، وهذا يعتبر انتصارا حقيقيا للحزم المغربي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.