البابا ليو يدعو إلى حل الدولتين في الصراع في الشرق الأوسط

1 ديسمبر 2025

رشيد المباركي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن البابا ليو الرابع عشر قال على متن طائرته من إسطنبول إلى بيروت إنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية أن يكون الفاتيكان وسيطا لمساعدة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على السعي إلى حل الدولتين.

ووصف البابا هذا الحل بأنه “الحل الوحيد” للصراع الدائر، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تقبل حاليا بهذا الحل، لكنه أكد أن الفاتيكان لا يزال صديقا لتل أبيب. وسلط الضوء على موقف تركيا الاستراتيجي وعلاقاتها التي تمنحها دورا مهما في تعزيز الحوار. كما أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات البابا تتوافق مع دعم الفاتيكان الراسخ لحل الدولتين، وتأتي في أعقاب الانتقادات الأخيرة من الكرسي الرسولي لسلوك إسرائيل في غزة.

وفي أكتوبر، وصف الكاردينال بيترو بارولين العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها “مجزرة”، وهي تعليقات أثارت اعتراضات من الحكومة الإسرائيلية، لكن البابا ليو أقرها لاحقا باعتبارها تعكس موقف الفاتيكان. وبحسب الصحيفة، أشاد ليو أيضا بالتواصل الدبلوماسي لأردوغان مع روسيا وأوكرانيا، معربا عن أمله في أن تُسهم علاقات تركيا مع موسكو وكييف وواشنطن في دفع عملية وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وجاءت تصريحاته في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى تركيا، التقى خلالها بقادة مسيحيين ومسؤولين حكوميين، وزار مواقع دينية مهمة، منها المسجد الأزرق وكاتدرائية قديمة في نيقية، واحتفل بقداسه الأول خارج إيطاليا. ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه مع هبوط الطائرة البابوية في بيروت في المحطة التالية من رحلته الدولية الافتتاحية، لاحظ الصحفيون طائرات مقاتلة تُرافقها، مما يُبرز الأجواء الإقليمية المتوترة المحيطة بمهمة البابا في الحوار والسلام.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...