الأنجري يكتب: الإسلام، الطب، ماكرون والمكابرون

4 أكتوبر 2020

محمد ابن الأزرق الأنجري

يعاني قطاع الصحة في دول العالم الثالث أزمات عميقة بسبب فساد أخلاق شريحة كبيرة من الأطباء، والفساد الإداري، وتخلّف الوسائل وقلّتها… لكن العيب ليس في علم الطب.

ويعاني الإسلام عدّة أزمات بسبب فساد أخلاق جمهور عريض من معتنقيه، وتخلّف بعض الأحكام الفقهية المتجاوزة، وقلّة الأصوات التجديدية من داخله… لكن العيب ليس في دين الإسلام ولا في كتاب ربّ الأنام.

هناك إسلام القرآن المحمدي، وهناك إسلام التراث المتجمّدِ، والأول ضحية الثاني، والثاني أحد أسباب أزماتهما معا.

وقد بدأ الإسلام الثاني التحريفي التخريفي الطائفي المذهبي يحفر الأزمات للإسلام الرباني منذ القرن الهجري الأول على أيدي المسلمين دون تدخل من غيرهم.

والمسلمون الذين أسسوا لأزمات الإسلام، فيهم الساسة والفقهاء والمتكلمون…

قبل الصليبيين والامبريالية الأوروبية، لم تكن بلاد المسلمين جنات عدن، بل كانت جهنم جرّاء الحروب الطائفية والصراعات المذهبية والانقلابات العسكرية ناهيك عن التخلّف والمصائب الاجتماعية المتنوّعة…

لو بقي الإسلام الرباني – دون اتحاده بالإسلام التراثي التحريفي وحلول الثاني محله – لكان اليوم دين غالبية سكان الأرض الذين كانوا متعطّشين لأنوار السماء وعدلها ورحمتها وبركاتها…

لكن الإسلام الذي انتشر في شعوب الشرق الأوسط ثم شمال إفريقيا وصولا إلى جنوبها وجنوب أوروبا وشرقها، كان إسلام السيف والعسف والنسف والمذهبيات المتصارعة والطوائف الرجعية والسياسات الإجرامية… لا تغطيها الاستثناءات في الشرق الأدنى وبعض شعوب إفريقيا التي دخلها الإسلام على يد الدعاة من التجار أو الطرق الصوفية.

ماكرون لا ينتظر منه أن يكون محبا للإسلام، لكن كلمته واقعية ينكرها المكابرون المهزومون، وعلامة هزيمتهم تعييره بزوجته العجوز متناسين أن نبينا العظيم تزوج السيدة خديجة التي لو عمّرت معه إلى ما بعد الهجرة لكانت عجوزا وكان هو صلى الله عليه وسلم كهلا يصغرها ب 15 عاما.

كيف لا يكون الإسلام في أزمة، والمكابرون لم يأخذوا الدرس الأول من سيرة نبيهم؟

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...