الأمطار والثلوج تعيد الانتعاش للقطاع الفلاحي المغربي بعد سنوات الجفاف
تحرير: صفاء فتحي
شهد المغرب تحولا استثنائيا في الأحوال الجوية بعد سنوات من الإجهاد المائي، مع تسجيل تساقطات مطرية وثلجية مكثفة شملت مساحات واسعة من المملكة، خصوصا في المناطق البورية وقمم الأطلس. هذه الأمطار المتواصلة ساهمت في كسر حلقة الجفاف الطويلة، وأتاحت انتعاشا ملموسا للمجالات الفلاحية، ما يعزز استدامة الدورة الإنتاجية الزراعية والحيوانية والنباتية ويعيد الحيوية للقطاع الفلاحي.
وأدى هذا التحسن المائي إلى ارتفاع مخزون السدود والمياه الجوفية، بما يتيح للمزارعين هامشا أكبر لبرمجة الري التكميلي وضمان نمو المحاصيل الشتوية والخريفية في ظروف مثالية، كما ساهم في استعادة المراعي وتوفير كلأ طبيعي للماشية، ما يخفف تكاليف الأعلاف ويعزز الإنتاج الحيواني. كما أن الثلوج التي تراكمت في المرتفعات ستستمر في تغذية الوديان والفرشات المائية بعد ذوبانها، ما يشكل دعامة إضافية لاستدامة الموارد المائية.
ويترقب الفلاحون والقطاع الزراعي استمرار هذه التساقطات خلال الأشهر المقبلة لضمان جودة المحاصيل والمردودية العالية، وهو ما ينذر بموسم زراعي متكامل الأركان يعزز الأمن الغذائي ويشكل رافعة استراتيجية للنمو الاقتصادي الوطني، مع تحقيق توازن في أسعار المنتجات ووفرة في الأسواق.
التعليقات