ينظم مجلس الكنائس العالمي الأسبوع العالمي للسلام في فلسطين وإسرائيل خلال الأسبوع الثالث من شهر شتنبر كل عام، بمشاركة واسعة من الكنائس والمنظمات الدينية في مختلف أنحاء العالم.
وتأتي هذه المبادرة لتشجيع المجتمعات الدينية على الانخراط في أنشطة تجمع بين الصلاة والتعليم والعمل من أجل دعم مساعي السلام، مع التركيز على قيم العدالة والتعايش المشترك.
ويحرص القائمون على الحدث على توفير موارد متعددة للمشاركين، تشمل نصوصا خاصة للصلاة، ومواد تعليمية، وملاحظات توجيهية تساعد الكنائس والمجتمعات المحلية على تنظيم فعالياتها بما يتماشى مع أهداف الأسبوع.
وتشارك في هذه الفعالية هيئات كنسية من دول مختلفة مثل الكنيسة المتحدة في كندا، ومنظمة Pax Christi في بريطانيا، إضافة إلى فروع مجلس الكنائس العالمي في أستراليا وأوروبا.
وتتنوع الأنشطة بين لقاءات للصلاة، وبرامج تعليمية، وفعاليات مجتمعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية البحث عن حلول سلمية للنزاع، وإلى الجمع بين البعد الروحي والممارسة العملية عبر تشجيع الكنائس على توظيف الموارد المتاحة في تعزيز ثقافة الحوار وإطلاق مبادرات للتقارب والتفاهم.
وفي دورة هذا العام، أطلق مجلس الكنائس العالمي مجموعة من البطاقات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي تحمل صورا واقتباسات من صلوات، بهدف إلهام المشاركين وتشجيعهم على المشاركة عبر المنصات الرقمية خلال الأسبوع الذي يبدأ اليوم.
وتضمنت إحدى هذه البطاقات دعاء جاء فيه: “يا الله المحب، لن نستسلم، لن نتوقف عن الأمل والمقاومة حتى يسود عدلك، وحتى يصبح السلام حقيقة”.
ويؤكد المجلس أن الهدف العام للأسبوع يتمثل في تشجيع المؤمنين على الصلاة والعمل من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والسعي إلى سلام عادل يضمن الكرامة والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويظل هذا الحدث منصة سنوية للتعبير عن الاهتمام بالقضية، وإبراز قيمة التضامن من منظور ديني عالمي، في إطار يسعى إلى دعم العدالة والسلام بعيدا عن المواقف السياسية المباشرة.