اعتراضات عربية وإسلامية تبعد توني بلير عن عضوية “مجلس السلام” في غزة
تحرير: دين بريس
أبعدت اعتراضات عربية وإسلامية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن قائمة الأسماء المرشحة لعضوية “مجلس السلام” المقترح ضمن مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وكان ترامب قد أعلن خطته المكونة من عشرين بندا في نهاية سبتمبر، متضمنة إنشاء مجلس يقوده بنفسه ويضم بلير، الذي عبر حينها عن ترحيبه بالمبادرة ووصفها بالجرئية والذكية، مبدياً استعداده للعمل ضمن الفريق.
وجاء استبعاد بلير نتيجة اعتراضات عربية وإسلامية ترتبط بإرثه السياسي في الشرق الأوسط، خاصة دعمه لغزو العراق عام 2003، وما خلفه ذلك من تراجع كبير في صورته داخل المنطقة. كما تخوّفت بعض الأطراف من أن يؤدي وجوده داخل المجلس إلى تهميش الدور الفلسطيني في الهيكل الحوكمي الجديد، وهو ما أقرّ ترامب نفسه بإمكانية حدوثه حين قال: “أريد التأكد من أن بلير خيار مقبول للجميع”.
ورغم ابتعاده عن المنصب، يواصل بلير منذ سنوات الانخراط في ملفات المنطقة، سواء من خلال عمله السابق مبعوثا للجنة الرباعية حتى عام 2015، أو عبر “معهد توني بلير” الذي قدّم من خلاله رؤى تتعلق بغزة خلال العام الماضي. ويستند تاريخه السياسي إلى حضور واسع امتد نحو شراكات دولية متعددة، إلا أن إرث الحرب على العراق ظل عاملاً حاسماً في تقييم دوره داخل أي مبادرة تتعلق بالشرق الأوسط.
التعليقات