اسليمي.. اسلاميو الجزائر يشتركون مع سلطة بلادهم في العداء للوحدة الترابية للمغرب

دينبريس
2020-12-08T15:07:05+01:00
حوارات
دينبريس8 ديسمبر 2020آخر تحديث : الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 - 3:07 مساءً
اسليمي.. اسلاميو الجزائر يشتركون مع سلطة بلادهم في العداء للوحدة الترابية للمغرب

قال عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، في حديث مع “عربي21“، إن موقف رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” الدكتور عبد الرزاق مقري، هو ترجمة للموقف الرسمي (الجزائري)، وهو لا يمثل موقف الإسلاميين جميعا.

وسبق أن صرح عبد الرزاق مقري بأن أزمة الصحراء “صنعها الاستعمار في السبعينيات كي تبقى دول المنطقة ضعيفة ومتصارعة فيما بينها”، مشيرا إلى أنه “لا حل إلا بالاستفتاء، والذهاب إلى هذا الحل الواقعي الذي يوقف هذه الأزمة ويفكك هذه القنبلة الموقوتة، ويختار الصحراويون ما يريدون”، على حد تعبيره.

وقال اسليمي في رده على الاسلامي الجزائري: “أعتقد أن الاسلاميين في الجزائر الذين قربهم بوتفليقة إلى مربع الحكم يشتركون مع سلطة بلادهم في العداء للوحدة الترابية للمغرب، وهذا موقف غريب لكونهم يتفقون على مجموعة قضايا مع الإسلاميين في المغرب ولكنهم يختلفون معهم في ملف الصحراء”.

وأضاف: أن “الإسلاميين المغاربة وأقصد هنا العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وشيوخ السلفية يتمسكون بالوحدة الترابية وبثوابت السيادة المغربية، مقابل ذلك يصطف إسلاميو الجزائر وراء الجيش الحاكم للبلاد الداعي إلى مقولات أسطورية مثل تقرير المصير والاستفتاء، وهي مواقف عدائية للوحدة الترابية المغربية”.

وتساءل اسليمي قائلا: “لا أعرف هل يعي إسلاميو الجزائر أنهم بموقفهم المساند للسلطات الجزائرية يكونون بذلك مؤيدين لتجزئة بلد مغاربي عربي إسلامي؟”.

وأضاف: “السؤال الآن لماذا يقف إسلاميو الجزائر مع دعوات التجزئة؟ فهذا الموقف الذي يحمله إسلاميو الجزائر (حركة مجتمع السلم) يخالف مواقف الحركات والأحزاب الإسلامية التي تدعو إلى الوحدة”.

وانتقد اسليمي صمت قادة “العدل والإحسان” إزاء التطورات الأخيرة، وقال: “دعني هنا أسجل موقفا آخر خطيرا لدى حركة إسلامية بالمغرب التي هي العدل والاحسان التي تخالف موقف العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، وذلك باختيار الجماعة لصمت مريب يصعب تفسيره، فهي حاضرة في كل القضايا وغائبة في قضية وطنية عليها إجماع بين كل المغاربة بما فيهم الإسلاميون”.

واختتم اسليمي تصريحه بالإشارة إلى أن موقف إسلاميي الجزائر غير موحد في دعم الانفصاليين، وقال: “ينبغي ملاحظة، أن هناك حركات إسلامية معارضة للسلطة في الجزائر لا تحمل نفس موقف الإسلاميين الرسميين في الجزائر، فحركة “رشاد” مثلا تعرف جيدا أن السلطة الجزائرية خلقت النزاع مع المغرب لاستعماله داخليا في حكم الجزائريين. ولا ننسى أن المرحوم عباسي مدني كان له موقف داعم للوحدة وضد التجزئة”، على حد تعبيره.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.