دينبريس
أعلن أخيرا القيادي المستقيل في حركة النهضة التونسي عبد اللطيف المكي أن عدد المنسحبين من الحركة ارتفع إلى 131 شخصا.
وأُعلن عن هذه الاستقالات الجديدة في بيان مشترك وقع عليه الأعضاء المستقيلون من بينهم قياديون ووزراء ونواب سابقون في الحركة (53 مقعدا من أصل 217 بالبرلمان المجمد) ونشر عبر فيسبوك، منها صفحة وزير الصحة السابق والقيادي المستقيل من النهضة عبد اللطيف المكي.
وجاء في بيان المستقيلين من الحركة أن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر لقيس سعيد.
وعلق رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، في حوار مع الجزيرة نت نشر يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021، عن الاستقالات الأخيرة في صفوف عدد من القياديين في الحركة قائلا “أنا آسف شديد الأسف لهذه الاستقالات التي لا شك أنها تؤثر على الحركة وعلى تماسكها، إلى جانب أن المستقيلين قد استثمرت فيهم الحركة لعشرات السنوات، ومناضلين ضمن هياكلها وقيادتها”، مضيفا أن المستقيلين سارعوا بالإعلان عن الاستقالة رغم أنه كان بالإمكان الحوار والبحث عن الحلول الوسطى في أفق المؤتمر المقبل قبل نهاية هذه السنة، ولكن لكل تقديره.
واعتقد الغنوشي أن هذه الاستقالات تدفع بالحركة إلى التطوير لتكون فضاءات حوار وإدماج لكل التوجهات الموجودة داخلها، بالإضافة إلى التجديد في الفكر والسياسة والخطاب وفسح المجال أمام القيادات الشابة للحركة، مشددا على الحرص على أن يظل للصلح مكان وألا يفسد الخلاف للود ولسابق العشرة قضية.
ومنذ 25 يوليوز الماضي تعيش تونس أزمة سياسية حادة حيث قرر سعيد حينها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
Source : https://dinpresse.net/?p=15652