إصدار: صناعة الرأي.. تحقيق حول عمل المستطلعين
إيمان شفيق
يرى المؤلف أنه غالبا ما تتعرض استطلاعات الرأي لانتقادات شديدة، بل غالبا ما تُتهم بالخطأ أو بإغراق الأخبار أو التأثير على النقاشات السياسية. ولكن ما الذي نعرفه حقا عن الطريقة التي تُصنع بها؟ كيف تعمل “معاهد” الاستطلاع؟ من هم الأشخاص الذين ينتجون البيانات؟ كيف يمكن قياس مستوى الدعم لحكومة ما أو التنبؤ بنتيجة انتخابات مستقبلية؟
يجيب هوغو توزيه على هذه الأسئلة من خلال أخذنا للقاء المهنيين في مجال الاستطلاع، ومتابعة مساراتهم الواقعية وظروف عملهم اليومية. من خلال بحث دام عدة سنوات، يسلط الكتاب الضوء على التفاعلات المعقدة التي تحدث في “صناعة الرأي العام”، بين القضايا السياسية والمتطلبات العلمية ومنطق السوق.
يرغب الباحثون في إنتاج ما يسمونه “استطلاعات جيدة” تكون قوية من الناحية العلمية. إنهم حاصلون على مؤهلات علمية عالية. ولكن أحيانا، يضطرون إلى القيام باستطلاعات ذات جودة منخفضة. والسبب في ذلك هو أن حسن نيتهم يصطدم بالقيود التجارية لعالم شديد المنافسة. ولا يجب أن ننسى أن معاهد الاستطلاع هي شركات خاصة.
ويضيف هوغو توزيه أنه إذا لم يكن هناك أي عالم اجتماع قد تخطى بعد عتبة أي معهد، فذلك لسبب واحد: فالمستطلعون ينظرون إلينا بعين الريبة. ولحسن الحظ، بدأ الفارق في البداية يتلاشى تدريجيا.
التعليقات