صدر مؤلف جديد بعنوان إمارة المؤمنين ومظاهر العناية بالمناسبات الدينية والوطنية: ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب أنموذجين، من تأليف الدكتور أمين انقيرة، إمام مرشد بالمجلس العلمي المحلي بمراكش، والدكتور ياسين بن روان، عضو المجلس العلمي المحلي بالعيون.
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول رئيسية، إضافة إلى مقدمة وملحق للصور وخاتمة، مع تضمينه برقية الولاء والفهارس.
وتناول الفصل الأول موضوع إمارة المؤمنين والثوابت الدينية والوطنية، حيث توقف عند مفهوم إمارة المؤمنين، والبيعة الشرعية ومقتضياتها، وأهمية الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وأهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية الإسلامية، إلى جانب إبراز مفهوم الثورة.
كما خصص حيزا لذكرى ثورة الملك والشعب وما تحمله من دلالات وعبر، وذكرى عيد الشباب وما تعكسه من أثر ورمزية، مع رصد ما يستفاد من تزامن المناسبتين، ثم ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك محمد السادس يوم 21 غشت، وما تبرزه من مظاهر عناية جلالته بفئة الشباب.
أما الفصل الثاني، فقد عالج موضوع ثورة الملك والشعب بين مكتسبات الماضي واستشراف المستقبل، حيث سلط الضوء على شخصية جلالة الملك محمد الخامس، باعتباره رائد التحرير والوحدة، وبيّن أهمية ثورة الملك والشعب كحدث عظيم في مسار الكفاح الوطني.
كما تناول حكمة محمد الخامس في مواجهة مؤامرات المستعمر، وسياق هذه المؤامرات وأهدافها، وردة فعل الشعب المغربي التي عكست التلاحم بين العرش والشعب، ثم عودة الملك من المنفى وما رافقها من مظاهر الاعتزاز والسرور.
وتوقف المؤلفان أيضا عند تضحيات الوطنيين، ومن بينهم الشهيدة فاطمة الزهراء بنت مولاي الحسن البلغيتي، في سبيل إمارة المؤمنين، وأبرزا الأبعاد الحضارية للثورة والدروس المستفادة منها، إلى جانب مظاهر تجديد الاحتفاء بها.
كما تضمن الفصل وقفات عند استمرارية هذا النهج في عهد جلالة الملك محمد السادس من خلال أوراش التنمية والعطاء، وخاصة النموذج التنموي الجديد بالصحراء المغربية، مع تقديم التعريف بكتاب الشأن الديني في عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
وتناول كذلك إسهامات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية المحلية في تخليد هذه الذكرى إلى جانب عيد الشباب، فضلا عن احتفاء أسرة المقاومة وإسهامها في إحياء المناسبة، وحضورها في الشعر العربي المعاصر.
كما توقف المؤلفان عند دور محمد الخامس في إعداد خلفه الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وعند شخصية هذا الأخير وخطاباته، ومن بينها الخطاب الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لثورة الملك والشعب.
أما الفصل الثالث، فقد خُصص لاستعراض خطب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وذلك من سنة 1999 إلى غاية سنة 2021، مع إبراز مضامينها السياسية والوطنية والتنموية.
وصدر الكتاب بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد العرش المجيد، ليشكل إضافة توثيقية وعلمية ترصد مكانة إمارة المؤمنين في رعاية المناسبات الوطنية والدينية، وما تحمله من رموز ودلالات في ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية.