إصدار جديد: نقد الذكاء الاصطناعي من منظور علم الاجتماع

17 أكتوبر 2025

إيمان شفيق

قرر عالم الاجتماع في مجال العمل خوان سيباستيان كاربونيل اتباع مسار دراسة مختلف، بالتركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية للعمال، محاولا الإجابة على الأسئلة التالية: كيف تتطور تنظيمات العمل، وظروف الممارسة، وكذلك الاستقلالية في إنجاز المهام؟ ماذا عن المهام المنجزة والمعرفة المستخدمة؟

يؤكد مؤلف الكتاب أنه على مدى عقد من الزمن، لم تدخر الشركات والحكومات ووسائل الإعلام جهدا في بيع حلم الثورة الرقمية. رفضها سيكون بمثابة التخلف عن مسار التاريخ الحتمي، مضيفا أنه من ناحية أخرى، قلق آخرون من استيلاء الآلات على السلطة بما يقضي على الوظائف والحريات. وبين الخطابات المدافعة والنبوءات الكارثية، قد ننسى أن التغير التكنولوجي لا يفرض نفسه كما لو كان قضاء نافذا للطبيعة.

بالنسبة للمؤلف، فإن الواقع مظلم. وعلى مدار هذا الكتاب النقدي، يوضح لماذا تُعدّ الذكاء الاصطناعي أداة لتدهور العمل في أيدي الشركات، وفي نظره، تميل الذكاء الاصطناعي إلى تبسيط أو توحيد أو تقسيم المهن، بغض النظر عن مستوى المؤهلات المطلوبة لممارستها. وقد يتعرض تحضير الطلبات للعواقب.

وبدلا من الانخداع بالجدة الظاهرة للذكاء الاصطناعي، يجب وضعه في سياق التاريخ الطويل لتنظيم العمل. فهو يوسع ويعزز منطق تايلور الذي نشأ في مصانع فورد: يتم تفكيك العمل إلى سلسلة من المهام، مع فصل التصميم عن التنفيذ.

كما خلص إلى أن الهدف الرئيسي من نشر الإدارة القائمة على الخوارزميات هو زيادة السيطرة على اليد العاملة وتقليل مهاراتها، كما أن مقاومة سيطرة الآلات، كما فعل اللوديت قبل قرنين من الزمان، لا تعني رفض التقدم، بل مواجهة مصالح أصحاب العمل.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...