تحرير: وجدان ناجي
أعلن “أسطول الصمود العالمي” أن البحرية الإسرائيلية أحكمت سيطرتها على جميع سفنه، وعددها 42، بعد اعتراض آخرها “مارينيت” في عرض البحر، على بعد أكثر من 40 ميلا بحريا من سواحل غزة. وأسفرت العملية عن احتجاز أكثر من 400 ناشط من 47 دولة، كانوا يشاركون في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
العملية التي استمرت نحو 12 ساعة وصفتها إسرائيل بأنها “إجراء أمني مشروع لمنع خرق الحصار البحري”، فيما اعتبرها المنظمون “عملا من أعمال القرصنة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”، مشيرين إلى استخدام القوة ضد سفن الإغاثة ومنع المحامين من التواصل مع الموقوفين.
هذا التطور أثار موجة واسعة من الغضب الدولي، حيث شهدت مدن أوروبية وعربية وأمريكية لاتينية مظاهرات حاشدة، تخللت بعضها مواجهات وإضرابات عامة في إيطاليا. وعلى المستوى الدبلوماسي، طردت كولومبيا البعثة الإسرائيلية، بينما استدعت كل من إسبانيا وبلجيكا ممثلي إسرائيل احتجاجا على توقيف مواطنيها المشاركين في الأسطول.
وفي الداخل الفلسطيني، خيم شعور بالإحباط والحزن، إذ عبر أطفال غزة عن خيبة أملهم بعد اعتراض الأسطول الذي كانوا يرونه نافذة أمل لتخفيف وطأة الحصار والمجاعة. ليبقى المشهد في جوهره معركة إنسانية وقانونية تتجاوز حدود البحر الأبيض المتوسط، وتعيد طرح الأسئلة حول شرعية الحصار ومحدودية استجابة المجتمع الدولي لمعاناة المدنيين في غزة.