أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب البارحة عن تنفيذ ضربات جوية وصفت بـ”الناجحة” استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحليق قاذفات أميركية من طراز “بي-2” من قواعد داخل الولايات المتحدة، محملة بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، وفقا لتقارير إعلامية متعددة.
وأكد ترامب في خطاب متلفز أن الغارات أفضت إلى “تدمير كامل” للمواقع المستهدفة، مشيرا إلى أن الضربة تمثل لحظة تاريخية تهدف إلى فرض السلام وإجبار إيران على وقف أنشطتها النووية.
كما حذر من أن أي رد انتقامي سيقابل بقوة أكبر، مؤكدا أن الجيش الأميركي مستعد لتوسيع نطاق العمليات إذا لم تتحقق شروط التهدئة.
وأوضحت مصادر عسكرية أميركية أن منشأة فوردو، الواقعة داخل جبل شمالي إيران، كانت من أصعب الأهداف نظرا لتحصيناتها، وقد استُخدمت قنابل تزن 30 ألف رطل لتدميرها.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية ومؤشرات الحرارة الملتقطة من قبل وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” نشاطا غير معتاد قبيل القصف.
من جانبها، أكدت السلطات الإيرانية تعرض المنشآت النووية الثلاث لهجمات جوية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أصفهان وقم وكاشان، بينما أفادت تقارير محلية أن المنشآت قد تم إخلاؤها مسبقا، كما شددت الوكالات الرسمية على أن المواقع المستهدفة لا تحتوي على مواد مشعة.
وأكدت وسائل إعلام أميركية أن الضربة جاءت بعد تقديرات استخباراتية تفيد بأن الضربات الإسرائيلية السابقة عطلت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، واعتُبرت هذه العملية استكمالا لتلك المهمة.