أحمد جاويد، کابل ــ أفغانستان
أصدرت وزارة الحج والأوقاف بأفغانستان بيانا أوضحت فيه أنها ستقوم في القريب العاجل بتنفيذ برنامج توزيع الخطبة الموحدة لصلاة يوم الجمعة على جميع خطباء المساجد في البلد بعد أن کانت خطب وتقاريرالأئمة تحت اختيارهم.
کما جاء في البيان أنه سيتم ذکراسم الملا “هبة الله” قائد الإمارة في الخطبة وتلقيبه بأميرالمٶمنين وخصه بالدعاء بعد الدعاء للصحابة (ض).
ويبدو الهدف من ذلک واضحا وهو بسط هيمنة الإمارة الکاملة على المساجد واستغلالها للتعبئة الدينية والسياسية والاجتماعية وترسيخ شرعيتها في أذهان المواطنين مما ستجعلهم بتعاطفهم يحسون بمسٶوليتهم تجاه الحکومة. فاستراتيجية التفهيم والتهييج هذه تعتبر سلاحا في غاية الأهمية للإمارة في مواجهتها للحرب الباردة ذات النطاق الواسع التي تشنها أمريکا. فمن المسجد سينطلق التنديد، ومن المسجد ستنظم الاحتجاجات والمظاهرات. المساجد هي التي ستواجه الحرب الجديدة.
هذا وأعلمت الإمارة کافة المواطنين بالتزام التوقف عن العمل عند سماع أذان صلاة الجمعة والسعي لأداء الصلاة. کما کلفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر بتنفيذ هذا الأمر الحکومي، ونهج الدعوة بالحکمة والموعظة الحسنة. وتندرج هذه الخطوة ضمن قائمة المشاريع الاصلاحية للبيت من الداخل مثل منع التوسل، تعاطي المخدرات، وارتداء الحجاب الاسلامي.
ومن الجدير بالذکر أيضا أنه بعد أسبوعين فقط من سيطرة الامارة على زمام الحکم في البلد قامت الوزارة المذکورة بطرد جميع خطباء المساجد بلا تعويض ولا سلمتهم مهام دينية أخرى بحجة أنهم کانوا يشغلون مناصبهم هذه في ظل النظام السابق، علما بأن فيهم علماء وقضاة وخريجي جامعات اسلامية، ويعتبرهذا الطرد نقطة سوداء في تاريخ البلاد وقد عينت الوزارة مكانهم من هو دونهم في التحصيل العلمي لا لشيء الا لولائهم التام للامارة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=18512