أحمد جاويد ـ کابل أفغاستان
أکدت وزارة الدفاع الأفغاني النبأ الذي نشرته الصحف الهراتية أخيرا بأنّ سيارة نقل متوسطة تابعة لمركز الفاروق العسکري رقم ٣٠٧ في مدينة هرات غرب البلاد تعرضت لهجوم مسلحين مجهولين. الحافلة کانت تقل طاقما من الأطباء والمسعفين التابعين لهذا المرکز العسکري. الحادثة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح. هذا و لم تعلن أية جهة مسوٴوليتها عن هذه الحادثة.
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف حرکة طالبان في مدينة هرات المحادية لإيران. وقد جاء هذا الهجوم بعد العمليات التي نفذتها طالبان ضد تنظيم الدولة (داعش) في العاصمة کابل قبل فترة.
وتواجه طالبان صعوبة في السيطرة على مثل هذه العمليات بسبب عدم تمرکزها في منطقة معينة. و عتبر هذه أخطر أزمة تعاينها الآن. فما من ضربة توجهها طالبان إلا وتتلقی ضربتين في مناطق متابعدة. فهي أشبه ما تکون بحرب عصابات منظمة لم يعرف لها مطالب سياسية معينة حتى الآن. الشيء الذي جعل روسيا ودول الجوار تبدي مخاوفها تجاه التصعيد الجديد الذي تشهده البلاد.
وهناک من يرى أن الطالبان أوقعت نفسها بنفسها في أزمة داخلية جديدة بسبب اضطهادات واعتقالات طالبان لطائفة أهل الحديث في المناطق الشرقية والشمالية بسبب تهمة الانتماء لتنظيم الدولة. وسقطت طالبان في الکمين الذي خططت له الإدارة الأمريکية منذ آخر لحظة خروجها من مطار باسم القضاء علی تنظيم الدولة کأصعب شرط من الشروط المملاة عليها للاعتراف برسميتها. وعلی العکس، فالحرکة اعتبرته أسهل الشروط.
فإلى حد سيصعد هذا التنظيم من ضرباته الموجعة وإلى أي حد ستستطيع حرکة طالبان الصمود والسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن إضافة إلى ما تواجهه الحرکة من أعباء ثقيلة على الأصعدة السياسية والإقتصادية و الإجتماعية.
Source : https://dinpresse.net/?p=18973