أستراليا تحيي ذكرى ضحايا هجوم بونداي بدقيقة صمت ومراسم حداد وطنية

22 ديسمبر 2025

تحرير: صفاء فتحي

أحيت أستراليا، أمس الأحد، ذكرى ضحايا الهجوم الذي شهدته منطقة شاطئ بونداي قبل أسبوع، عبر دقيقة صمت عمت مختلف أنحاء البلاد، تزامنا مع إضاءة الشموع وتنـكيس الأعلام في عدد من المواقع الرسمية والعامة. وجاءت هذه الخطوات في وقت واحد عند الساعة السادسة وسبع وأربعين دقيقة مساء بالتوقيت المحلي، وهو التوقيت ذاته الذي وقع فيه الحادث، في تعبير رمزي عن التضامن الوطني مع الضحايا وأسرهم، وللتأكيد على وحدة المجتمع الأسترالي في مواجهة هذه الفاجعة.

وشهد شاطئ بونداي مراسم تذكارية واسعة شارك فيها آلاف الأشخاص، من بينهم أفراد من الجالية اليهودية وسكان محليون ومسؤولون رسميون، حيث أقيم نصب تذكاري مؤقت ووضعت الشموع والورود تخليدا للضحايا الذين بلغ عددهم خمسة عشر شخصا. وحضر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي المراسم دون إلقاء كلمة، فيما خيمت أجواء من الحزن والتأثر على المشاركين، الذين عبروا عن صدمتهم مما جرى، خاصة في بلد ظل ينظر إليه طويلا باعتباره بعيدا عن مثل هذه الوقائع العنيفة.

وفي أعقاب الحادث، أعلنت السلطات الأسترالية حزمة من الإجراءات المتعلقة بتشديد الضوابط على حيازة الأسلحة ومواجهة خطابات الكراهية، إلى جانب مراجعة آليات عمل الأجهزة الأمنية وتقييم الإجراءات الوقائية المعتمدة. كما فتحت الجهات المختصة تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة ومسارات تحرك المتورطين فيها قبل وقوعها. وبموازاة ذلك، برزت خلال الحدث تصرفات فردية وصفت بالشجاعة، بعدما سارع مدنيون إلى مساعدة المصابين وحماية آخرين، في مشاهد عكست تماسك المجتمع في لحظة إنسانية استثنائية.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...