17 أغسطس 2025 / 09:09

أسبوع كنسي عالمي في ستوكهولم بمشاركة دولية واسعة

تستعد العاصمة السويدية ستوكهولم لاحتضان الأسبوع الكنسي ما بين 18 و24 غشت الجاري، في موعد دولي يحيي الذكرى المئوية للمؤتمر التاريخي الذي جمع عام 1925 أكثر من ستمائة زعيم كنسي من سبعة وثلاثين دولة بدعوة من رئيس أساقفة السويد آنذاك ناثان سودربلوم.

ويأتي هذا الحدث الجديد بعد مرور قرن على ذلك اللقاء الذي اعتبر محطة تأسيسية للحركة الكنسية، ويهدف إلى إبراز مسيرة الوحدة المسيحية وما تحقق من إنجازات في مجالات الحوار والتعاون الكنسي عبر العالم.

وينظم الأسبوع بمبادرة من المجلس المسيحي السويدي وبدعم مجلس الكنائس العالمي وعدد من الهيئات الكنسية الدولية، ويتضمن أكثر من ستين نشاطا من ندوات ولقاءات فكرية وفعاليات ثقافية وصلوات مشتركة، تركز على قضايا السلام والمصالحة والعدالة الاجتماعية والحريات الدينية والتحديات البيئية، كما يشمل البرنامج لقاء الشباب، إلى جانب أنشطة تفاعلية موجهة للجمهور.

ويُنتظر أن يشارك في الفعاليات قيادات دينية بارزة من مجلس الكنائس العالمي، فضلا عن شخصيات كنسية من مختلف الطوائف.

ومن المقرر أن يحضر العاهل السويدي الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا إلى جانب رئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين القداس الاحتفالي الكبير بكنيسة ستوكيركان التاريخية، الذي سيكون بمثابة أبرز محطات الأسبوع.

وتواكب التظاهرة تغطية إعلامية واسعة، إذ أبقى مجلس الكنائس العالمي باب الاعتماد الإعلامي الدولي مفتوحا أمام الصحافيين الراغبين في متابعة الأنشطة سواء بشكل حضوري في ستوكهولم أو عبر منصات البث المباشر، مع برمجة ندوات خاصة بالصحافة الدولية.

وتؤكد الجهات المنظمة أن أسبوع ستوكهولم يمثل فرصة لإعادة التأكيد على مركزية الحوار والتضامن بين الكنائس في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، وتجديد الالتزام بروح اللقاء التاريخي الذي شهدته العاصمة السويدية قبل مائة عام.